الفجيرة اليوم- تحت شعار”استدامة جميع أشكال الحياة على الأرض” وتجسيدا لرؤية المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان التي أنشئت من أجلها الحديقة وهي الحفاظ على الحياة البرية وحمايتها واكثارها احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي للحياة البرية.
يأتي هذه اليوم العالمي سنويا بتاريخ 3 مارس ليعزز مفاهيم البيئة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي ومكونات البيئة من الحيوانات والنباتات المختلفة.وكانت حديقة الحيوانات بالعين قد أطلقت عدت برامج تدعم صون الطبيعة و حماية الحيوانات المهددة بالانقراض في الطبيعة من أهمها برنامج حماية غزال الداما الأفريقي.
شاركت حديقة الحيوانات بالعين في تطوير ونشر إستراتيجية صون غزال الداما الأفريقي (2019-2028) خلال ورشة عمل نظمتها بحضور ممثلي حكومات من الدول الأفريقية ومختصين في مجال صون الطبيعة وعدد من ممثلي حدائق حيوان ومحميات تحتضن غزال الداما في مجموعاتها.
يعتبر غزال الداما أحد أندر الغزلان في العالم حيث أن أعداده الحالية تقل عن 300 غزال. وذلك بسبب فقدانه للموائل الطبيعية والصيد الجائر، ما أدى إلى تناقص أعداده بشكل كبير من البرية.
وتعمل حديقتنا جاهدة مع شركائها في مجال صون الطبيعة من مختلف مناطق العالم على وضع الاستراتيجيات والبرامج المختلفة لإكثار وحماية الحيوانات المهددة بالإنقراض.
يتواجد في حديقتنا ما يقارب 80 غزالاً ينتمون إلى نوعين من غزلان الداما، هم غزال أدرا وغزال المهر وكلاهما يصنف من نوع غزال الداما. ويعتبر غزال الداما مهدد بشدة بالإنقراض حيث تصل أعداده في البرية إلى ما يقارب 100 غزال.
تسعى الحديقة بالتعاون مع شركائها من مختلف أنحاء العالم في دعم المشاريع وبرامج صون الطبيعة و الحياة البرية و التي يتم من خلالها تعزيز مفهوم استدامة البيئة ورفع وعي الجمهور حول جميع أنواع الحيوانات والنباتات البرية، على اعتبار أنها مكونات رئيسية للتنوع البيولوجي في العالم، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
و الجدير بالذكر بأن حديقة الحيوانات بالعين توحد جهودها وتعمل يداً بيد مع الاتّحاد العالمي لصَوْن الطبيعة – لجنة بقاء الأنواع والتي تضمّ أكثر من 9000 خبير وعالم ومتطوّع من كل أنحاء العالم، يعملون كفرق ولجان يزيد عددها عن الـ 130 لجنة للحفاظ على الأنواع، وهي منظمة تطوُعيّة تعتمدُ على المتبرعين لاستمراريتها، وتُعدّ حديقتنا أحد المتبرعين الأساسيين.
تكثّف هذه اللجنة جهودها بهدف مواجهة قضايا الحفاظ على الأنواع، وإعادة تقييم القائمة الحمراء للحيوانات والنباتات المهدّدة بالانقراض، وتركّز أيضًا على إعادة توطين الأنواع في بيئاتها الطبيعيّة الأصليّة. كما وتهدف إلى دعم المؤسسات على المستوى الوطنيّ لتنفيذ إجراءات الحفظ وفق تدابير وسياسات الحفظ العالميّة.