مع ازدياد شعبية “المكالمة بالفيديو” في لقاءات العمل والمقابلات والمناسبات الافتراضية، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا التاجي، ازداد الاهتمام بفن رفوف الكتب أخيراً، والتي تظهر خلف رؤوس المتحدثين غالباً، وبصورة خاصة، بعد أن بات على “تويتر” حساب اسمه “روم رايتر” يصدر أحكامه بانتظام، وبشكل مثير للإزعاج أحياناً، حول شكل الغرف التي نجلس فيها.

يفيد موقع “اندبندنتايغل” بأن المكتبات المنزلية تضيف عنصراً غرافيكياً للديكور، وينقل عن خبراء في تصميم المكتبات، قولهم: “من فضلكم لا ترتبوا الكتب بحيث تظهر صفحاتها للخارج، فتأثير ذلك لا معنى له، وفي المقابل، يرجى إقران الكتب بأشياء وفنون وصور وأشياء عابرة”.

وفيما ينصح الخبراء بتضمين أشياء مثيرة للاهتمام في تلك المكتبات، للحصول على تقييم جيد على حساب “روم رايتر”، يزودنا كتاب “بيبليوستايل: كيف نعيش في منزل مع الكتب” من تأليف نينا فرويدنبرغر بتصاميم مكتبات، تضم أكثر من 250 صورة ملونة في 35 منزلاً داخل 15 مدينة وثمانية بلدان، وهي مكتبات عائدة لكتاب ورسامين ومصممين وجامعي تحف، جميعهم من القراء. وهذه الغرف المضاءة تتراوح من المعاصرة النظيفة إلى الكلاسيكية المحشوة، وتعرض نسخ نادرة، وحكايات من التراث، ومجلدات عن البستنة، وحتى كتب قصص مصورة هزلية، منها ما تم تنظيمه وفقا للون والمؤلف واللغة والنوع أو غير منظم على الاطلاق.

وتوفر تلك أمثلة عن المادة التي توفرها الكتب، فكرياً وجمالياَ وعاطفياً، وعلى الرغم من أن القلق بشأن عرض الكتب غالباً ما يكون أقل أهمية من متعة الكتب نفسها، تبقى تلك المكتبات ملفاً ملهماً عن التصميم الداخلي، في زمن بات ترتيب موقع التواصل والعمل عن بعد مصدراً للتمحيص والتدقيق، كالزيارات المنزلية الاجتماعية.

 

البيان