ظل نادي الفجيرة وعلى مدار سنوات مضت بمثابة منجم لحُراس المرمى بعد أن كانت معظم أندية دوري المحترفين تعتمد على الحراس القادمين من الفجيرة، ولكن مع مرور المواسم ربما نضب إنتاج «مصنع الحراس» وأصبح يعاني، وتراجع أداء الحراس الذين كانوا بمثابة مضرب مثل في خارطة الكرة الإماراتية.

طوال سنوات أعطى الفجيرة حراساً كباراً خلال الجيل الذهبي وهما عبد الله سالمين برمان إلى جانب ناصر علي مروراً بحامي عرين العنابي في بداية الألفية الحالية رمضان مال الله ثم شقيقه الراحل بلال مال الله الذي سبق له اللعب في بني ياس و«الخليج» سابقاً وناصر مسعود حارس الشعب السابق، إلى جانب علي ربيع فيروز حارس مرمى عجمان قبل موسمين.

ومن بين الحُراس الذين يواصلون المسيرة حتى الآن الثنائي ماجد ناصر حارس مرمى شباب الأهلي وزميله علي خصيف حامي عرين فريق الجزيرة ومنتخب الإمارات.

معادلة عكسية

وبعد أن تعود الفجيرة على تقديم افضل حراس المرمى تحول النادي إلى استجلابهم من الأندية الأخرى بعد انتقال عبد الله إسماعيل التميمي «بوفون» للذئاب خلال الموسم الماضي، وبات الآن الحارس الأول للفريق في دوري الخليج العربي بجانب صالح فيروز شقيق علي فيروز.

استثمار حقيقي

وطالب ناصر علي حارس مرمى الفجيرة السابق في التسعينيات بضرورة إنشاء أكاديميات خاصة بحراسة المرمى، وذلك لتأمين هذا الجانب المهم من الفريق، مشيراً إلى أن الأكاديمية تعتبر استثماراً حقيقياً أيضاً للنادي.

وأشار إلى أن عدم وجود «الكشافين» أيضاً قلل من فرص تواجد عدد كافٍ من الحراس الذين يتم الاعتماد عليهم في الأندية، كما أن انحسار تمارين الحواري والساحات قلل هو الآخر من اكتشاف حراس جدد، حيث كانت هذه التمارين في السابق بمثابة منجم للاعبين خصوصاً حراسة المرمى وكم من لاعب ظهر أولاً في الحواري وبات له اسماً كبيراً في عالم الكرة.

وأكد أنه منع ابنه محمد ناصر لاعب الشباب والعين السابق والحمرية حالياً، من وظيفة الحراسة والتي وصفها بالمهمة الشاقة.

مشيراً إلى أن ابنه محمد لو أضاع عشرة أهداف وسجل في المرمى هدفاً وحيداً لكفر له هذا الهدف عن إهداره للفرص السابقة، أما إذا اختار ابنه وظيفة الحراسة فسيكون عرضة للانتقادات، حتى لو أنقذ مرمى فريقه من أربعة أو خمسة أهداف محققة، وولج مرماه هدف، ينسى الجمهور تألقه السابق، ويحمله مسؤولية الهدف الوحيد وحدث ذلك معه شخصياً في عديد المباريات.

اهتمام

بدوره قال عبدالله سالمين «برمان» حارس مرمى الفجيرة في الثمانينيات إن نادي الفجيرة وبقليل من الاهتمام بهذه الفئة سيعود إلى سابق عهده في تصدير حراس المرمى إلى أندية دوري الخليج العربي.

وضم رأيه لرأي ناصر علي الخاص بضرورة إنشاء أكاديمية لحراسة المرمى والتي يكون فيها فائدة للنادي وللمنتخبات الوطنية، وأشار برمان إلى أنه سبق وأن أشرف على تدريب حارس مرمى شباب الأهلي ماجد ناصر، الذي تنبأ بموهبته منذ أن كان حارساً للفجيرة، متمنياً التوفيق لكافة حراس المرمى في الدولة.

البيان