عقدت حكومة الإمارات اليوم الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، تحدثت خلالها الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات حول مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض كوفيد19 إلى جانب الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، والتي تناولت عددا من الاجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس.
ارتفاع نسبة التعافي إلى 28.5% من إجمالي الحالات.
و أعلنت الدكتورة آمنة الضحاك خلال الإحاطة الإعلامية ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 5,381 حالة بعد تسجيل 577 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، وتعافيها التام من أعراضه و تلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
و ذكرت أنه منذ بداية شهر مايو الجاري وحالات التعافي في تزايد بعدما ارتفعت نسبة التعافي إلى 28.5% من إجمالي الحالات.
أكثر من 26 ألف فحص جديد تكشف عن 680 حالة إصابة جديدة.
و أفادت الدكتورة آمنة الضحاك أن توسيع نطاق الفحوصات مستمر حيث أجرى القطاع الصحي 26,763 فحصا جديدا و التي ساهمت في الكشف عن 680 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد19 من جنسيات مختلفة، وبذلك يصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الدولة 18,878 حالة حتى الآن وهذا العدد يشمل كافة الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء، والوفيات.
مخالفة 4 عائلات تنتج عنها إصابات.
وأوضحت الدكتورة آمنة الضحاك أنه بسبب الاستهانة بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي تم الكشف ضمن الحالات المعلنة اليوم عن إصابات ناتجة عن عدم تقيد 4 عائلات بالإجراءات الاحترازية، وتجمعهم لأداء صلاة التراويح، في مخالفة لما صدر عن مجلس الإمارات للإفتاء والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والجهات الصحية من استرشادات وقائية ما تتسب في نقل العدوى لبعض أفراد العائلة و الحجر على باقي أفراد الأسر.
و قالت : “ندرك أهمية تأدية الشعائر والعبادات في هذا الشهر الفضيل و التي لا تكتمل إلا بالتقيد بإجراءات الصحة والوقاية”.
و تم خلال الإحاطة الإعلان عن 3 حالات وفاة من جنسيات مختلفة ليصــــل عدد الوفيات المسجلة في الدولة 201 حالة وتقدمت الدكتورة آمنة الضحاك بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم وتمنياتها لذويهم بالصبر والسلوان .. ومع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد /كوفيد -19/ والتي ما زالت تتلقى العلاج 13,296 حالة من جنسيات مختلفة.
ممارسات اجتماعية قد ينتج عنها نقل العدوى.
من جانبها أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي أهمية مواصلة تطبيق الاجراءات الوقائية، خاصة مع ملاحظة وجود بعض العادات لدى الأسر، مثل إقامة التجمعات العائلية و التي تسببت بإصابة أفراد من 4 عائلات والحجر عليهم بعد تعرضهم للإصابة .. كما لوحظ استمرار بعض العائلات في توزيع الأطعمة من منازلها على الجيران وعادة توزيع الإفطار على الصائمين و الذي قد يشكل أيضا خطورة في انتقال المرض.
وقالت : “هذه العادات متأصلة في شعب دولة الإمارات، وندرك حب الناس لعمل الخير ومساعدة الآخرين لكن هذه الممارسات وإن كانت بحسن نية فقد ينتج عنها نقل العدوى للآخرين .. الظروف حاليا تحتم علينا الابتعاد عن هذه الممارسات، واستبدالها بالتبرع لدى الجهات الرسمية في الدولة، وذلك لسلامة الجميع”.
و أوضحت الحوسني أن ارتفاع عدد الاصابات حول العالم يمثل تحديا كبيرا وهو تحد أيضا لكل شخص منا يتطلب منا التعامل مع الآخرين على أننا مصابون بالمرض وتطبيق الإجراءات الوقائية على اعتبار أن الآخرين مصابون لأن هذه الاحتمالية واردة في كل الأوقات لحماية وسلامة الجميع.
وأكدت الحوسني أن عدم ظهور الأعراض لدى الأشخاص لا يعني بالضرورة خلوهم من الإصابة لكنهم قد ينقلون العدوى لمن حولهم خلال هذه الفترة دون علمهم، ومن الأهمية لنا جميعا التركيز على فئة مهمة في المجتمع تتمثل في الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري، وأمراض القلب والشرايين، أو كبار السن أو من لديهم قريب يحتاج إلى رعاية طبية والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة ،، لأنهم الفئة الأكثر تعرضا لمضاعفات المرض.
و توجهت الدكتورة فريدة الحوسني برسالة هامة إلى القائمين على رعاية أصحاب الأمراض المزمنة باعتبارها فئة مهمة وغالية على الجميع وقالت : “لأننا نحبكم و تهمنا صحتكم نبقي مسافة أمان معاكم .. لكننا قريبون منكم دائما و يتوجب علينا أن نحرص عليكم كل الحرص”.
و قالت الحوسني إنه من المهم في التعامل مع هذه الفئة تطبيق عدد من الإجراءات الوقائية حفاظا على سلامتها من خلال اتباع عدد من الإجراءات في المنازل منها ارتداء الكمامات عند زيارتهم و الحفاظ على مسافة آمنة عند التعامل معهم وتجنب الاتصال المباشر، والاكتفاء بإلقاء السلام من بعيد.
و ذكرت أن هناك أمرا آخر مهما وهو الإهتمام بالنظافة الدورية ويشمل ذلك تطهير الأسطح التي تتم ملامستها كثيرا مثل الأبواب، الهواتف و مفاتيح الإنارة، إلى جانب نظافة الأيدي بشكل مستمر وغسلها بالماء والصابون وقالت : “ننصح بعدم مشاركة أدواتهم الشخصية وغيرها من الأدوات مثل الأطباق والأكواب مع الآخرين ومن الضروري تجنب خروجهم للأسواق أو الاختلاط مع الآخرين و قضاء حاجاتهم ومستلزماتهم اليومية إضافة إلى تعزيز مناعتهم من خلال الاهتمام بتطبيق نظام غذائي صحي لهم وممارسة بعض التمارين الرياضية والحصول على قسط كاف من النوم هذه الإجراءات تقلل بإذن الله من احتمالات الإصابة أو انتقال العدوى لهم”.
وأكدت الدكتورة فريدة أن لهذه الفئة الغالية أولوية كبرى في تطبيق الإجراءات الوقائية باعتبارها من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بكوفيد19 إلا أنه من المهم أيضا تحسين المناعة لجميع أفراد المجتمع من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن الضغوط والإجهاد، وتجنب التجمعات وتطبيق التباعد الجسدي لدى الجميع، وفي ظل عودة الأنشطة الاقتصادية وافتتاح الأماكن العامة، نؤكد أن هذه الخطوة لا تعطي الصلاحية في التهاون بالاجراءات الاحترازية حيث تحرص كافة الجهات على تطبيق اجراءات الأمن والسلامة والتقليل من احتمالية انتقال المرض في الأماكن العامة.
وشددت الحوسني على أهمية الالتزام بعدم خروج الأطفال وكبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة لهذه الاماكن حفاظا على صحتهم وسلامتهم، وضرورة لبس الكمامة بشكل دائم خارج المنزل وتجنب الأماكن المزدحمة وإبقاء مسافة لا تقل عن مترين مع الآخرين.
وقالت الدكتورة فريدة : ” رسالتي اليوم لإخواننا وأخواتنا .. لا تكن أنت السبب في وصول الفيروس لمنزلك لأنه بالإستهانة قد تصيب أشخاص أعزاء عليك”.
وام