تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني والذي يصادف الـ 19 من شهر رمضان المبارك من كل عام، ويمثل علامة فارقة في تاريخ الإمارات ومناسبة لاستذكار إنجازات الدولة على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للدول الشعوب الأخرى.
ويعد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً للعمل الإنساني والعطاء لما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، عززت من مكانة الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً يحتذى في مجال العمل الإنساني والتنموي.
والتزمت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها بنهج العطاء للدول وللشعوب في المحن والأزمات، وأكدت أزمة فيروس «كورونا» المستجد ثبات هذا النهج وفاعليته، وتجلى ذلك عبر الجهود التي قامت بها في عدد من الدول التي انتشر فيها الوباء، والتي تعكس أصالة النهج الإنساني في السياسة الإماراتية التي لطالما وقفت قيادة وشعباً إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة.
ومنذ انتشار جائحة «كورونا» المستجد (كوفيد 19) وحتى الأسبوع الأول من مايو الجاري قدمت الإمارات أكثر من 479 طناً من المساعدات إلى أكثر من 44 دولة، وفق آخر الاحصاءات لتعزيز جهود نحو 479 ألفاً من العاملين في القطاع الطبي.
ومع تأزم الحالة الصحية العالمية جراء الانتشار الواسع لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» منذ يناير الماضي وحتى الآن اضطلعت دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها الإنساني وقدمت الدعم الطبي والمساعدات المتنوعة للعديد من دول العالم التي تأثرت بتداعيات الوباء بصورة كبيرة لمواجهة هذا الوباء في مختلف دول العالم، كما أبدت استعدادها لمواصلة مساهماتها السياسية والاقتصادية واللوجستية والإنسانية لمكافحة هذا المرض.
وتجسد تلك المبادرات الإنسانية حرص الدولة الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، فمنذ اندلاع جائحة «كورونا» المستجد استمرت الدولة في سيرها على نهج الخير والعطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي الـ 6 من أبريل الماضي أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمها في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»
وفي الـ 8 من أبريل أرسلت الإمارات طائرة مساعدات إلى كازاخستان لدعمها في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد تحمل 13 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كازاخستان، ويستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمها في مواجهة فيروس «كورونا»، وجاءت هذه المبادرة في إطار تعاون دولة الإمارات مع الدول التي تعمل على محاربة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، ومن أجل تعزيز الجهود العالمية للحد من انتشاره.
وفي 14 أبريل الماضي أرسلت الدولة طائرة مساعدات حملت 8 أطنان من المستلزمات الطبية إلى قبرص، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمها في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، كما أرسلت الإمارات في نفس اليوم طائرة مساعدات حملت 8 أطنان من المستلزمات الطبية إلى قبرص، استفاد منها 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي.
وفي نفس التوقيت سيرت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية طائرة مساعدات تحمل 27 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى الصومال، منها 7 أطنان مساعدات من الدولة و20 طناً من المنظمة، لمساعدة نحو 27 ألفاً من العاملين في القطاع الطبي بالصومال في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، وبلغ أن إجمالي المساعدات الإماراتية للصومال منذ عام 2010 وحتى مارس 2020 بلغت 1.2 مليار درهم، استفاد منها أكثر من 1.2 مليون صومالي خاصة من فئة النساء والأطفال الأكثر احتياجاً، وتمت على شكل منح لا ترد بنسبة 100%، وتبلغ أكثر من نصفها مساعدات تنموية بنسبة 58.3% بقيمة 695 مليون درهم.
وتم تقديم المساعدات في 14 قطاعاً رئيسياً، وأكثر من 30 قطاعاً فرعياً منها معونات السلع المختلفة بقيمة 276 مليون درهم، و214 مليون درهم لدعم البرامج العامة، و132 مليون درهم إلى قطاع التعليم، وقدمت 59 مليون درهم للقطاع الصحي، و249 مليون درهم لقطاع الخدمات الاجتماعية، و160 مليون درهم لخدمات المياه والصحة العامة، ونال قطاع السياسات السكانية والصحة الإنجابية 76 مليون درهم.
إمدادات
وفي 22 أبريل الماضي أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة مساعدات على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية لجمهورية السودان الشقيقة دعماً لها للحد من انتشار فيروس «كورونا» يستفيد من هذه المساعدات الطبية أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس. كما أرسلت الدولة طائرة مساعدات تحمل 11 طناً من مختلف المستلزمات الطبية إلى أوكرانيا يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمها في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».
وتأتي هذه المبادرة في إطار تعاون الدولة مع الدول التي تعمل على محاربة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، ومن أجل تعزيز الجهود العالمية للحد من انتشاره، وقامت طائرة الإغاثة بإعادة 113 مواطناً أوكرانياً من دولة الإمارات إلي وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة.
وكانت الدولة قد أرسلت في 13 أبريل الماضي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية طائرة تحمل 33 طناً من الإمدادات الطبية إلى إثيوبيا لمساعدة نحو 33 ألفاً من العاملين في القطاع الطبي، وشملت الشحنة 15 طناً مقدمة من دولة الإمارات لأثيوبيا ونحو 3 أطنان مقدمة من الدولة لمنظمة الاتحاد الأفريقي و15 طناً مقدمة من منظمة الصحة العالمية لدعم إثيوبيا ودول أفريقية أخرى في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
وفي نهاية أبريل الماضي سيرت الإمارات طائرة مساعدات تحمل على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى بنغلاديش، استفاد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس علماً بأن الإمارات أرسلت أكثر من 341 طنًا من المساعدات إلى أكثر من 33 دولة، استفاد منها ما يقارب من 341 ألفاً من المهنيين الطبية.
وفي الـ 6 من مايو الجاري أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة مساعدات تحتوي على الإمدادات الطبية إلى إثيوبيا، لدعمها في الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وسيستفيد منها العاملون في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.
كما أرسلت في الـ 10 من مايو الجاري طائرة مساعدات تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى سيراليون، يستفيد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.
قيم
يبقى يوم زايد للعمل الإنساني رمزاً وتجسيداً لقيم العطاء والإنسانية التي غرسها في عقول ووجدان الشعب الإماراتي أيقونة الإنسانية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة منارة لتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها دون النظر إلى العرق، أو الجنس، أو الدين، ونموذجاً فريداً في عالمنا من حيث تحقيق السعادة والاستقرار والتسامح والمحبة بين الشعوب.
البيان