قال علماء من جامعة بنسلفانيا الأميركية إن الأجهزة التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية ستكون متوفرة قريبا بكثرة مثل الهاتف النقال (الموبايل)، ومنذ سنوات عدة أدرك الخبراء أن تلك الأشعة يمكنها تدمير المكونات الجينية الموجودة داخل الفيروسات، بحيث تقضي على قدرتها في البقاء على أي سطح.

ويعمل العلماء المهتمون بإنهاء وباء كورونا على التوصل إلى إثبات بأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تقتل فيروس كورونا، وأثبت العلماء دائما أن هذه الأشعة يمكن استخدامها ضد الفيروسات الأخرى مثل فيروس مرض سارس القريب جدا من كورونا، كما أن الأشعة فوق البنفسجية تستخدم الآن لتعقيم وسائل النقل العامة والطائرات والمشافي.

وحقق فريق من علماء جامعة بنسلفانيا في عملية البحث عن مواد يمكنها أن تصدر أشعة فوق البنفسجية من خلال جهاز مدمج، ولكن العلماء يقولون إن الاشعة فوق البنفسجية بالشدة المناسبة لقتل الفيروسات ستشكل خطرا على الجلد والعيون، وبناء عليه فإن جدوى شراء مثل هذه الأجهزة غير واضحة تماما.

وعلى الرغم من أنه ليس هناك دليل واضح على أن الاشعة فوق البنفسجية يمكن أن تقتل فيروس كورونا الحالي ولكن دراسة تمت في جامعة كولومبيا الأميركية أظهرت أن هذه الأشعة تقتل نحو 95% من الجراثيم والفيروسات. ووفق علماء جامعة بنسلفانيا فإن الأشعة فوق البنفسجية يبلغ طول موجاتها مابين 200 إلى 300 نانومتر وهي مناسبة لقتل الفيروس.

ويقول الدكتور بني وارد من كلية الطب في جامعة كينغ كوليج في لندن: “إن الأشعة فوق البنفسجية والحرارة المرتفعة يمكنها قتل الفيروس على أي سطح وفيروس كورونا ليس استثناء لهذه القاعدة العامة، وتكون الأشعة فوق البنفسجية موجودة في الهواء الطلق ولهذا يقول العلماء إن الإصابة بفيروس كورونا تكون أقل مما هي عليه داخل المنزل في الصيف.

ويوضح البرفسور كيث نيل المتخصص في الأمراض المعدية من جامعة نوتنغهام كيف أن أشعة الشمس يمكن أن تدمر مورثات الفيروس “دي إن إيه” الأمر الذي يؤدي إلى قتله وقال لـ”ميل أونلاين”: “لم أشهد تجربة حول تأثير الأشعة فوق بنفسجية على كورونا ولكن الفيروسات التي تترك على الأسطح الخارجية ستصاب بالجفاف ومن ثم سيتم تدميرها بالأشعة فوق البنفسجية”.

 

 

الإمارات اليوم