في إنجاز أمني جديد لإمارة دبي وضمن عملية نوعية تمت مساء الأربعاء الموافق 3 يونيو الجاري، ألقى جهاز أمن الدولة في دبي القبض على المدعو أمير فاتن مكي، وهو دنماركي الجنسية، ويُعد من أخطر قيادات العصابات الدولية المُنظمة النشطة في مجالات إجرامية عدة مثل القتل وتجارة المخدرات وغسيل الأموال.

وصرح مسؤول أمنى في دبي أن مكي هو من المدرجين على قوائم “الإنتربول” لكونه مطلوباً بتهمة القتل العمد، وأنه كان محل اهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام الإسبانية الأوروبية بشكل عام، نظراً لجرائمه الوحشية المتعددة، وعلى الرغم من المتابعات والملاحقات الأمنية الواسعة له في أوروبا، لم تنجح أي من محاولات القبض عليه هناك.

وأوضح المسؤول الامني أن أمير مكي تردد على الدولة مستخدماً جوازات سفر متعددة.

وقال مسؤول جهاز أمن الدولة في دبي إنه بعد تنفيذ عمليات استخباراتية وميدانية سرية متقنة جرت في ظروف استثنائية نتيجة لتقييد الحركة في دبي ضمن جهود مكافحة فيروس كوفيد-19 وما تبعها من إجراءات وقائية مكثفة، تمكنت الفرق الأمنية من رصد أحد الأشخاص ووضعته قيد الاشتباه، حتى تم التحقق من هويته والتأكد من أنه أمير مكي.

وبيّن المسؤول الامني أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكيل فريق قانوني بالتعاون مع النيابة العامة في دبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لإصدار الأذونات القانونية لإلقاء القبض عليه وتسليمه للجهة القضائية المختصة.

وفي عملية أمنية تمت باحترافية عالية وسرعة كبيرة، جرت مداهمة مقر إقامة المدعو أمير مكي منتصف الليلة الماضية في أحد أحياء دبي، حيث تم إلقاء القبض عليه، وجاري التحقيق معه حالياً تمهيداً لتسليمه إلى جهة الطلب.

وشدد مسؤول جهاز أمن الدولة أن أبناء الوطن الساهرين على أمنه وسلامته لم ولن يسمحوا لأي عناصر إجرامية مهما كانت خطورتها أو درجة إتقانها في التخفي، بالإفلات من قبضة القانون كما أنها لم ولن تتهاون في تعقب كل من تسول له نفسه اقتراف أفعال يجرمها القانون، وأن الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات مستمرة في تعزيز علاقات التعاون الوثيقة التي تجمعها بمختلف الأجهزة الأمنية حول العالم من أجل رصد وتعقب العناصر والتنظيمات الإجرامية، بهدف توقيفها وتقديمها إلى الجهات القضائية المختصة لنيل الجزاء العادل وفق أحكام القانون.

 

البيان