أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن حملات التبرع بالدم مستمرة في الدولة، وتتم وفق أفضل المقاييس والمعايير المعتمدة من الهيئات العالمية من خلال تحقيق أعلى معدلات الأمان والدقة في التعامل مع الوحدات الدموية، لدعم المخزون الاستراتيجي لبنوك الدم في الدولة، منوهة إلى اتخاذها أفضل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار جائحة كوفيد-19، وضمان سلامة عمليات التبرع بالدم ومشتقاته، ورفع الكفاءة العلمية والخبرة العملية للكوادر الطبية والفنية وتعزيز جودة برامج السلامة العامة المتبعة في إجراءات عملية التبرع.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يوافق تاريخ 14 يونيو واختارت له منظمة الصحة العالمية موضوع “الدم المأمون ينقذ الأرواح” تحت شعار ” تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة”. بهدف ترسيخ الوعي بين أفراد المجتمع بالحاجة إلى الدم المأمون للمرضى والمصابين بالحوادث ومرضى الثلاسيميا وفقر الدم وغيرهم.
وأشارت الوزارة إلى أن خدمة التبرع بالدم متوفرة في مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة، بالإضافة إلى 8 مراكز فرعية في مستشفياتها، كما أن لديها3 حافلات متنقلة للتبرع بالدم، والتي تنظم أكثر من 500 حملة خارجية في السنة، مشيرةً إلى الجانب الإنساني في عملية التبرع ودوره في إنقاذ حياة المرضى.
تطوير آليات العمل
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية بالوزارة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، “إن الإمارات تشارك دول العالم الاحتفاء بالمناسبة لتقديم الشكر والعرفان للمتبرعين بالدم تقديراً لعملهم الإنساني الجليل”، مؤكداً سعي الوزارة المتواصل لتطوير آليات العمل في مراكز خدمات نقل الدم وبنوك الدم في الدولة والوقف على احتياجاتها الراهنة ولا سيما في ظل جائحة كوفيد-19، واستجابة لخطة العمل الجديدة لمنظمة الصحة العالمية والتي ستمتد من عام 2020 إلى 2024 والهادفة إلى تسريع وتيرة إتاحة الدم المأمون للجميع من خلال اتباع طرق عمل جديدة ومبتكرة.
سلامة ومأمونية نقل الدم
وأشار الدكتور الرند إلى أن دولة الإمارات قد تميزت في ضمان سلامة ومأمونية نقل الدم، بالإضافة إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم والتي بلغت 100%، مشيراً إلى أن إنجازات بنوك الدم الرئيسية في الدولة المتمثلة بحصولها على شهادات الاعتماد من قبل جمعية بنوك الدم الأمريكية (AABB) والهيئة الدولية للاعتماد الصحي(JCI)، كما اختارت منظمة الصحة العالمية مركز خدمات نقل الدم والأبحاث الشارقة “مركزاً إقليميا لها في الشرق الأوسط” منذ عام 2008، يعكس مدى تطور وجودة الخدمات المقدمة والدور الهام الذي يؤديه المركز في مجال التدريب والأبحاث في طب نقل الدم.
أحدث الفحوصات العالمية
من جهتها أكدت الدكتورة صفية الشامسي مدير إدارة المختبرات ومركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة أن الوزارة تولي اهتماما كبيراً لعملية الكشف عن الأمراض المعدية والتي يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم، حيث يقوم مركز نقل الدم وبنوك الدم التابعة للوزارة بإجراء أحدث الفحوصات العالمية ،والتي تتضمن الفحوصات السيرولوجية وفحص الحمض النووي للكشف عن الأمراض المعدية والفيروسية بشكل أوتوماتيكي متكامل، وذلك انطلاقاً من سعي الوزارة لتوفير الدم المأمون بالكميات التي تلبي احتياجات المرضى في الدولة.
البيان