أفاد مختصون بأن قطاع التجميل في الدولة، بدأ ينتعش تدريجياً، ويشهد إقبالاً ملحوظاً من نساء ورجال، عقب سماح الجهات الصحية بإعادة نشاط طب التجميل، وفق ضوابط واشتراطات تضمن السلامة العامة.
وأوضحوا أن أكثر الخدمات طلباً عقب عودة النشاط هي الخدمات التجميلية التي تتطلب متابعة واستمرارية، مثل حقن البوتكس والفيلر، حيث يؤدي عدم الحصول عليها إلى حدوث تغيّر ملحوظ في الشكل العام، ونتيجة للقيود التي فرضتها الجهات المعنية بسبب «كورونا»، لم يحصل مراجعون على تلك الخدمات.
وأفاد أطباء بعودة النشاط بنسبة 90% على الأقل، بعد تراجع الأشهر الماضية بسبب القيود التي فرضها فيروس «كورونا».
وتفصيلاً، قال استشاري الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، إن قطاع التجميل في الدولة بدأ مرحلة انتعاش جديدة، بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، محلياً وعالمياً بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
وذكر أن القطاع تأثر بشكل طبيعي بالقيود والإجراءات المشددة، التي فرضتها الجهات الصحية في الدولة، التي وصلت إلى الإغلاق وتعليق الخدمات، فضلاً عن خوف كثير من النساء والرجال من عدوى «كورونا».
ولفت إلى وجود تغيرات ملحوظة في الملامح والشكل لدى بعض زبائن عيادات التجميل، دفعت بعضهم إلى التركيز على الأمور الأساسية، التي تحفظ الشكل العام الذي اعتادوا عليه، مع الاستغناء قليلاً عن بعض الأمور الهامشية، خصوصاً أن بعض الزبائن يحتاج للاستمرارية في إجراء خدمات تجميلية.
وأوضح أن الإقبال على خدمات التجميل خلال الفترة الأخيرة وصل إلى بنحو 90% من حالة الإشغال في مرحلة ما قبل أزمة «كورونا»، مشدداً على ضرورة التزام الأطباء والمراجعين بالضوابط والإجراءات الوقائية، للوقاية من العدوى، مشيراً إلى أنه حرص على عدم التقاء المراجعين في غرف الانتظار، وتوزيعهم مباشرة على غرف الفحص، وجدولة المواعيد بما يصبّ في هذا الشأن.
وأكد استشاري جراحة التجميل في دبي، الدكتور قاسم أهلي، عودة الإقبال على الخدمات التجميلية إلى عهدها السابق، حيث تصدرت خدمات شفط الدهون، وشد البطن، والوجه قائمة الخدمات، من قبل النساء والرجال.
وقال إن التركيز حالياً منصب على الخدمات التجميلية السريعة مثل البوتكس، والفيلر، وغيرها من الخدمات، التي اعتادها مراجعون منذ فترة طويلة، ويؤثر عدم الحصول عليها في الشكل العام، بينما تشهد الجراحات التجميلية إقبالاً محدوداً للغاية.
ولفت إلى أن تأثر القطاع جاء بسبب القرارات والإجراءات الاحترازية التي نفذتها الجهات الصحية، والتي وصلت إلى الإغلاق المؤقت، حيث كانت تشهد العيادات إقبالاً ملحوظاً قبل هذه الإجراءات، وبدأت في العودة تدريجياً منذ عودة فتح الاقتصاد.
وأشار إلى أن التركيز حالياً منصب على الخدمات التجميلية السريعة مثل البوتكس، والفيلر، وغيرها من الخدمات، التي اعتادها أصحابها منذ فترة طويلة، فيما تشهد الجراحات التجميلية إقبالاً محدوداً للغاية.
من جهته، أكد استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، الدكتور خالد النعيمي، بدء عودة النشاط في قطاع التجميل إلى معدلاته الطبيعية خلال الأيام الأخيرة، بعد عودة الحياة الاقتصادية.
ولفت إلى أن الرغبة في تحسين الحالة النفسية والمزاجية وراء إقبال الكثيرين على خدمات تجميلية، أبرزها البوتكس، وإزالة الشعر بالليزر، والفيلر، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تعافياً تدريجياً للقطاع بكل خدماته.
وذكر استشاري جراحة التجميل في دبي، الدكتور خالد العوضي، أن كثيراً من الخدمات التجميلية تتطلب استمرارية، للمحافظة على الشكل العام الذي اعتاده صاحبه، الأمر الذي أحدث نشاطاً في بعض الخدمات خلال الأيام الأخيرة، خصوصاً شد الوجه والبوتكس، فيما يتوقع أن تعود بقية الخدمات إلى الانتعاش مرة أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة.
عودة الحياة الاقتصادية
قال رئيس شعبة التجميل في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور زهير الفردان، إن قطاع التجميل في الدولة تأثر بسبب الإجراءات التي وصلت إلى الإغلاق التام خلال الفترة الماضية، إلا أنه بعد عودة الحياة الاقتصادية بدأ السوق في التعافي، حيث بلغت نسبة التعافي بمجرد عودة النشاط نحو 40% مقارنة بالوضع قبل الأزمة، وارتفعت خلال الأسبوع الماضي بشكل كبير، وتوقع أن تصل النسبة إلى 100% قبل نهاية العام الجاري.
ولفت إلى أن عزوف الناس عن الخدمات التجميلية جاء لأسباب اقتصادية ونفسية، بسبب تداعيات فيروس كورونا، الأمر الذي بدأ يتلاشى تدريجياً مع عودة الحياة إلى طبيعتها، وزيادة وعي الناس بالإجراءات والتدابير الاحترازية الواجبة.
الإمارات اليوم