بعد الاتهامات التي وجهتها الصين لسمك السلمون وتسببه بعودة فيروس كورونا بنسخة أشرس من الأولى يواجه سوق سمك السلمون المستورد في الصين، والذي تبلغ تكلفته 700 مليون دولار، خطراً بعد التورط في تفش جديد لحالات فيروس كورونا في بكين وفقاً لوكالة “بلومبيرج”.

ووفقا للتقرير تم رفع السلمون من على الرفوف في محلات السوبر ماركت ومنصات توصيل البقالة عبر المدن الصينية الكبرى، بينما يحذر الخبراء الناس من تناول المأكولات البحرية الغنية بالأوميجا 3.

وجاءت المقاطعة بعد أن قال رئيس سوق كبير للخضار والفواكه يسمى شينفادي، موقع ما يقرب من 100 إصابة تم اكتشافها حديثا، إن الفيروس قد تم تتبعه إلى لوح التقطيع الذي يستخدمه بائع سمك السلمون المستورد.

وقال تسنغ غوانغ، الخبير البارز في لجنة الصحة الوطنية: “لم نكتشف بعد ما إذا كان البشر قد نقلوا الفيروس إلى سمك السلمون، أم أن سمك السلمون أصيب بالفيروس أولاً”، وحذر سكان بكين من تناول سمك السلمون النيئ أو شراء المأكولات البحرية المستوردة في الوقت الحالي.

وأشار وو زونيو، كبير علماء الأوبئة في المركز الصيني للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن الفيروس يمكن أن يعيش على سطح الأغذية المجمدة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وأن الوكالة تشك بشدة في السلع الملوثة كمصدر لتفشي المرض.

في حين أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن أن ينتقل الفيروس بالفعل من خلال الأطعمة المجمدة التي تم إذابتها لاحقاً، إلا أن الابتعاد السريع عن سمك السلمون يعكس مخاوف الصين المتزايدة بشأن عودة الحالات المفاجئة في عاصمتها حيث يوجد 20 مليون شخص يقيمون فيها.

وتم وضع حوالي 20 مجمع سكني تحت الإغلاق وأغلقت بعض المدارس بينما يتسابق المسؤولون المحليون لتعقب الأشخاص الذين زاروا أو اتصلوا بسوق شينفادي، وتفشي بكين ينمو إلى ما يقرب من 100 حالة في الاختبار للصين.

البيان