أطلقت وزارة الصحة و وقاية المجتمع الوحدة المتنقلة للمحاكاة التدريبية الطبية “Mobile Simulation Unit” التابعة لمركز التدريب والتطوير بالشارقة كأحد المبادرات الداعمة لخط الدفاع الأول للتدريب الطبي على الأمور الفنية الصحية للتعامل مع تحديات مرض “كوفيد – 19″، بهدف رفع كفاءة الكادر الطبي في المستشفيات والعيادات والمستشفيات الميدانية وتحديث مهاراتهم حسب البروتوكولات المحدثة وفق أفضل الممارسات والإجراءات الصحية لدعم الالتزام بالتدريب الطبي المستمر وبالرعاية الطبية التي يكون فيها محورها المريض.
ويعتبر المشروع ميزة إضافية وقيمة مضافة لمشروع التدريب بالمحاكاة، ويلعب دوراً بارزاً في التعزيز من مستويات سلامة مرضى “كوفيد-19”.
وبدأ التشغيل التجريبي لهذه المبادرة المبتكرة مايو الماضي حيث حصل مركز التدريب والتطوير على ردود فعل إيجابية وعدد متزايد من الطلبات لاستخدام الوحدة المتنقلة في المرافق المختلفة.
ويساهم نظام المحاكاة السريرية في إعداد السيناريوهات لحالات طبيعية تحاكي الواقع لخلق بيئة محاكاة آمنة ومتكاملة وتدريبا فريدا للأطباء ولاختصاصيي الرعاية الصحية تحسن التواصل بين فريق العمل وتهيئهم للتعامل مع مختلف الظروف الطبية وكيفية مواجهة الحالات الطارئة من خلال السيناريوهات الموضوعة وخاصة عند التعامل مع الحالات الحرجة لمرض “كوفيد19” من ناحية تقييم وفرز حالات المرضى، والإنعاش القلبي الرئوي وإجراءات الوقاية من العدوى ومهارات التواصل مع دعم المرضى.
وتهدف المبادرة إلى زيادة واقعية تدريب المحاكاة من خلال استخدام المتدربين للمرافق الصحية والأجهزة التي اعتادوا التعامل معها، ضمن فرق العمل التي يعملون معها في المنشأة ما يضيف مستوى عالٍ من الواقعية عند التدريب باستخدام المحاكاة .. وتتيح الوحدة المتنقلة أيضا رفع الجاهزية المؤسسية للمرافق الصحية الحالية والمستقبلية إذ يساعد نقل التدريب إلى مواقع العمل من التأكد أن المعدات والمستلزمات وكذلك أنظمة العمل القائمة قادرة على التعامل بشكل فعال وآمن مع الحالات الصحية المتوقعة.
وأكد سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة أن إطلاق وحدة المحاكاة متعددة التخصصات للتدريب الطبي التجريبي على الأمور الفنية الصحية المتعلقة بفيروس “كوفيد-19 “يمثل نقلة نوعية وحلولاً تدريبية مبتكرة، لتطوير القدرات الذاتية للأطباء والكادر الطبي وذلك في إطار حرص الوزارة على تدريب وتطوير كفاءة كوادرها الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة، وفق أساليب المحاكاة الطبية والصحية المتقدمة التي تعتمد على الابتكار في بيئة العمل المؤسسي لتعزيز النظام الصحي وبناء نظم تدريب ذكية تواكب التغيرات المستقبلية، وبناء شراكات محلية وعالمية فاعلة.
من جانبه أشار صقر الحميري مدير مركز التدريب والتطوير إلى أهمية نموذج المحاكاة التدريبي للعناية بمرضى “كوفيد-19” في الحالات الحرجة مع تسخير أدوات المحاكاة الطبية لتحسين المهارات ورفع كفاءة الكوادر الطبية المتخصصة للتعامل مع حالات المرضى من خلال الابتكار في دقة المحاكاة وتوفير ممارسات عيادية تطابق الواقع بأدق تفاصيله بعد تطوير محتوى البرنامج ليتناسب مع احتياجات ومتطلبات الميدان.
ويعتبر نموذج المحاكاة التدريبي هذا الأحدث عالميا لتدريب أخصائي الرعاية الصحية نظراً لما يتيحه من فرص آمنة للتدرب على التعامل مع مختلف الحالات البسيطة والحرجة ما يسهم في تطوير المهارات المعرفية والسلوكية والتقنية لكوادر الرعاية الطبية.
وام