تستأنف وزارة الصحة ووقاية المجتمع بشكل تدريجي – بدءا من اليوم “الأحد” – تقديم خدمات الرعاية الصحية في منشآتها الصحية بطريقة آمنة لتلبية احتياجات المرضى في جميع التخصصات وبمختلف نقاط تقديم الخدمة في المستشفيات وذلك في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فبروس “كوفيد-19″ والتطبيق الدقيق والكامل لكافة التدابير الوقائية التي تضمن أعلى مستويات الحماية للمرضى والكادر الطبي والمتعاملين.

يأتي ذلك بعد استكمال جميع إجراءات الجاهزية من ناحية الكوادر الطبية الكفؤة والبنية التحتية والمعدات والمستلزمات الطبية وفق أعلى معايير وممارسات الجودة والسلامة ومكافحة العدوى، والاستعداد التام للتعامل مع أي مستجدات طارئة وفي هذا الإطار .. أصدرت الوزارةَ الدليل التنظيمي لخدمات المستشفيات بالتزامن مع استئناف الخدمات تدريجيا بناء على المعطيات الوقائية والاحترازية في ظل مستجدات جائحة كورونا بهدف تقديم الخدمات وفق أعلى معايير الصحة والسلامة وفق سلسلة من الإرشادات والتعليمات التي من شـأنها تنظيم العمل وحماية صحة الموظفين والمتعاملين وتوفير بيئة تراعي أفضل وأعلى معايير الصحة والسلامة مع الالتزام بالدليل الإرشادي الصادر من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بشأن العودة التدريجية لمقار العمل وتنظيم العمل الحكومي في الجهات الاتحادية.

ويلبي استئناف المستشفيات لخدماتها إجراء العمليات الجراحية المجدولة ذات الضرورة الطبية ضمن شروط احتياجات المرضى في مختلف التخصصات بعد تعليقها بسبب تطبيق الإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى وتقديم حزمة من الخدمات التخصصية في بعض المستشفيات مع ضمان التقيد الكامل بالإرشادات والتعليمات الوقائية .. في حين سيستمر إيقاف العمليات الجراحية التجميلية في كافة المستشفيات إلا للضرورة الطبية القصوى.

وسيتم توفير خدمات الرعاية الصحية من خلال العيادات الخارجية التخصصية على الفترتين الصباحية والمسائية بنظام المواعيد وضمن الضوابط والشروط المعتمدة والتواصل مع المتعاملين لتأكيد مواعيدهم. .

وتشمل الخدمات التي سيتم استئناف تقديمها كافة التخصصات الحيوية كالقلب والأطفال والباطنية والجراحة العامة والنساء والولادة والعظام وخدمات الصحة النفسية والتي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والإجتماعية وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان وأقسام الأمراض النفسية الأخرى والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين بالإضافة إلى الحالات الطارئة لأمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة.

وأكدت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات أن قرار الاستئناف التدريجي لخدمات الرعاية الصحية في منشآت الوزارة جاء بعد اتخاذ كافة الاستعدادات والاحتياطات اللازمة ورفع الجاهزية التشغيلية والطاقة الاستيعابية للموارد مدعمة بسياسات وإجراءات وبروتوكولات علاجية ودليل تنظيمي، مع اتخاذ أقصى الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المرضى والكادر الطبي ووقاية الجميع من العدوى.

وأشارت إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية والفنية على أهبة الاستعداد لاستقبال المرضى وتقديم خدمات الرعاية الصحية وفق المعايير المعتمدة، مع الاستمرار بتقديم الخدمات الافتراضية والتطبيب عن بعد بكافة التخصصات الطبية والتمريضية والمساندة.

وقالت إن دعم القيادة الرشيدة للقطاع الصحي بأفضل الإمكانات والقدرات لحشدها في مواجهة جائحة ” كوفيد-19″ والنتائج الميدانية المبشرة على صعيد انخفاض أعداد المصابين وارتفاع حالات الشفاء تجعلنا مطمئنين لقدرتنا على التعامل بكل كفاءة مع كافة الأوضاع والمستجدات الطارئة والتي تم أخذها في الحسبان والاستعداد لها .. موجهة الشكر والتقدير لخط الدفاع الأول الذين يقدمون جهوداً استثنائية ونموذجا يحتذى في التفاني والعطاء لحماية المجتمع وتحصينه والحد من انتشار عدوى “كوفيد-19”.

وأوضحت أن الوزارة أعدت خطة مدروسة وشاملة لاستئناف خدمات الرعاية الصحية بالمستوى المطابق للمعايير العالمية، مع إيلاء الأهمية القصوى لتوافقها مع الشروط والتدابير الاحترازية التي تحمي صحة وسلامة مرضى ومتعاملي وموظفي المستشفيات ..لافتة إلى أن مظلة المنظومة الصحية تحوي حزمة متكاملة من الخدمات الصحية لتغطية الاحتياجات الضرورية لأوسع شريحة من المرضى، متضمنة استئناف مبادرة “تحدث لنسمعك” في نسختها الثانية لتقديم الاستشارات والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص داخل الحجر الصحي ومن يتلقون العلاج وكبار السن وأصحاب الهمم بشكل مباشر أو افتراضي وتعزيز خدمة توصيل الأدوية للمرضى في منازلهم ودعم خدمات التطبب عن بعد من خلال الصيدلية الالكترونية وتقديم الخدمات على مدار الساعة.

ونوهت البلوشي إلى تطبيق خطة متكاملة لإعادة توزيع الكوادر التمريضية والاستمرار في استقطاب الكفاءات التمريضية لتلبية متطلبات الاستئناف التدريجي للخدمات مع استحداث برنامج متكامل ضمن مبادرة “نحن نهتم” يعنى بالصحة العامة والنفسية للكوادر التمريضية ويقدم الدعم المعنوي لهم، مع استمرارية تطوير الكوادر التمريضية لضمان تأهيلهم ورفع كفاءتهم .

وام