أكد سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، أن جائحة كورونا المستجد، مثلت تحدياً كبيراً للقطاع، ولكن في ظل الدعم الحكومي المحلي والاتحادي المباشر وتضافر الجهود تم التغلب على جزء كبير من التحديات وسنواصل جهودنا للتغلب تدريجياً على بقية المعوقات، مشدداً على الالتزام بكافة التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية في الدولة واتخاذ كافة ما يلزم من إجراءات لتجاوز هذه الأزمة.
وقال في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن الهيئة تواصل اجتماعاتها عن بعد لمناقشة أهم الاقتراحات استعداداً لمرحلة ما بعد أزمة فيروس كورونا، من أجل عملية استقطاب السياح للإمارة لعودة الانتعاش لقطاع الفنادق والضيافة، مضيفاً إننا نعمل وفق آلية عمل منظمة بالتنسيق والتعاون مع كافة الدوائر السياحية بالدولة بشأن الخطوات القادمة المتعلقة بالعودة التدريجية للانتعاش مرة أخرى.
الإرشادات الوقائية
وأوضح أننا نسعى في ظل الأوضاع الراهنة إلى التحديث المستمر للإرشادات الوقائية لمرافق وخدمات القطاع السياحي وتعميمها بشكل مستمر على جميع الفنادق بالإمارة التي تضمن صحة وسلامة النزلاء والزوار تماشياً مع توجيهات الحكومة لمكافحة الفيروس ومنع انتشاره.
وأشار إلى أنه تم مؤخراً إعطاء تصاريح للإقامة الفندقية واستخدام الشواطئ الخاصة بالفنادق وفق ضوابط مشددة. وتم تزويد كافة الفنادق بها وتأكيد ضرورة الالتزام بها للحفاظ على سلامة الجميع، وأبرزها التعقيم المستمر لجميع المرافق والأدوات، وتوفير التعقيم والفحص الحراري على جميع المداخل، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وعمل المطاعم بنسبة 30% ومنع تقديم البوفيهات، والتزام مرتادي صالات الرياضة ارتداء الكمامة والقفاز واستخدام المعقم والمحافظة على التباعد بنسبة إشغال 30%.
35 منشأة
ولفت إلى أن الإمارة تضم 35 منشأة فندقية منها 25 فندقاً و10 منشآت للشقق الفندقية، ما يوفر تنوعاً كبيراً يساهم في تعزيز قدرات الإمارة على جذب مختلف فئات السياح والزوار وتلبية احتياجاتهم، وتضم هذه المنشآت مجتمعة 4269 غرفة فندقية بتوفير نحو 5633 سريراً، وبلغ عدد نزلاء الفنادق عام 2019 نحو 913.3 ألف نزيل. وقال السماحي: لا يخفى على الجميع أن جائحة كورونا لها أثر سلبي ومباشر في القطاع السياحي وخاصة في النصف الأول عند مقارنته بنفس الفترة من العام الماضي. وعليه فقد تم اتخاذ خطوات مهمة لدعم هذا القطاع تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بشأن إعفاء القطاع السياحي من كافة الرسوم المفروضة عليه لدعم القطاع، وهو الأمر الذي ساهم في إعطاء القطاع حافزاً معنوياً ومادياً كبيراً دفعه إلى العمل على تنفيذ الإرشادات الوقائية والاحترازية.
وجهة سياحية
وأفاد بأن إمارة الفجيرة وجهة سياحية طبيعية جاذبة لما تمتلكه من مناظر أخاذة تجمع الجبال الشاهقة ومياه البحر الممتدة على خليج عُمان الساحر، إلى جانب أسواقها الشعبية وآثارها من قلاع وحصون وتراث يزين أراضيها الشاسعة، فهي وجهة منذ سنوات يرغب فيها الكثيرون من أجل الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة والشعور بالراحة والهدوء.
وذكر أن السياحة في إمارة الفجيرة تسير دوماً بخطى مدروسة نحو الأمام، ولكن الجائحة التي تعد تحدياً جديداً ومغايراً لأي أزمة سابقة، تركت آثارها السلبية على مختلف أنحاء العالم وجميع القطاعات، وإن كانت الإمارات وقيادتها الرشيدة استطاعت بخطى واثقة أن تواجه هذا الوباء برؤية حكيمة وإجراءات احترازية ووقائية ساهمت في الحفاظ على سلامة المجتمع.
البيان