رغم أن الموقف الأمريكي المعلن يشير إلى تأييد للقرار الإسرائيلي الوشيك بضم أجزاء من الضفة الغربية، إلا أن ما يدور في واشنطن من تصريحات ومشاورات يشير إلى أن هناك تردداً بشأن هذا القرار الذي يحظى برفض عربي وإسلامي ودولي واسع جداً. وثمة في واشنطن من يتحدث عن رغبة لدى الإدارة بفتح مسار للتسوية على الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية المعقّدة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلي عن مسؤول أمريكي قوله إن محادثات عقدت في البيت الأبيض اليوم بشأن القرار الإسرائيلي انتهت من دون اتخاذ قرار في قضية الضم. وأضافت القناة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ قراره بعد بشأن قضية ضم الأغوار ومستوطنات الضفة المحتلة.
وبحسب مراسل القناة فإن أحد مساعدي ترامب والسفير الأمريكي لدى إسرائيل سيعودان إلى القدس المحتلة لإجراء نقاشات مع القيادة الإسرائيلية حول قرار الضم.
من ناحية أخرى، حذر مسؤولون أوروبيون في الأيام الأخيرة من أن العمل الأحادي من جانب إسرائيل في المناطق المتنازع عليها مخالف للقانون الدولي. وقالت صحيفة «يسرائيل اليوم» إن فريق السلام الأمريكي لا ينوي منع إسرائيل من تطبيق السيادة.
إعلان قريب
وفي السياق، أعلنت المستشارة في البيت الأبيض، كيليان كونواي، أن الرئيس ترامب سيصدر قريباً إعلاناً هاماً بشأن المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت فضائية «روسيا اليوم» عن كونواي قولها للصحافيين في البيت الأبيض أمس: «المشاورات جارية، ويبدو أن الرئيس سيصدر إعلاناً. لقد تحدث عن ذلك في السابق، وسأترك له نقل هذا الإعلان الكبير إليكم، ويسرنا جداً استمرار المفاوضات».
وفي إشارة تلطيفية، شددت المستشارة على أن ترامب يتطلع إلى الاضطلاع بدور «وكيل السلام» في الشرق الوسط و«يحاول إحلال السلام في المنطقة بطرق مختلفة». وصرحت بأن الاستعدادات للضم جارية، مضيفة «أعتقد أن للرئيس يوجد ما يريد أن يقول سعيداً بالقيام بذلك». وأضافت: «لقد تحدث عن هذا بالماضي وسيكون بياناً عظيماً» وتابعت أن «التوقعات المربكة التي كانت في الماضي تبددت. الرئيس يريد أن يكون وكيلاً لتحقيق في الشرق الأوسط وهو يحاول ذلك».
وقللت كونواي من أهمية التحذيرات الفلسطينية والعربية من عواقب الخطوة الإسرائيلية المتوقعة، معتبرة ذلك «استراتيجية إخافة» ورجّحت أن تلك التبعات لن تحدث.
البيان