أعلنت دائرة الصحة في أبوظبي عن خلو 11 مستشفى في الإمارة من حالات «كوفيد-19»، بعد تعافي المرضى وخروجهم منها، وذلك في إطار خطة الدائرة لإعلان خلو مستشفيات الإمارة من مرضى «كورونا» عقب ارتفاع مؤشرات الشفاء وتراجع أعداد الإصابات الجديدة، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة، وتصنيف معظم حالات المصابين بالبسيطة، فيما بلغت نسبة المتعافين من الفيروس 76% من إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة.
وشملت المستشفيات الخالية من مرضى «كورونا» في أبوظبي بعد تعافي المصابين وخروجهم منها، أربعة مستشفيات تابعة لمجموعة «ميديكلينيك» في مدينة أبوظبي والعين، ومستشفى يونيفرسال، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، ومستشفيات شبكة مبادلة «كليفلاند كلينك أبوظبي»، و«هيلث بوينت»، و«إمبريال كوليدج لندن»، إضافة إلى مستشفى توام والمستشفى الميداني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي: «ما وصلنا إليه اليوم من تحقيق أعلى معدلات الشفاء وتكثيف الفحوص وخلو منشآت طبية من حالات (كوفيد-19)، هو بداية خطواتنا في مواجهة الفيروس»، مؤكداً أن «هذا النجاح تحقق بفضل التزام أفراد المجتمع ووعيهم بالمسؤولية تجاه الجميع للحد من انتشار الوباء»، داعياً أفراد المجتمع إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية كافة خلال الفترة المقبلة، ومع انتهاء برنامج التعقيم الوطني.
وأشار وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، الدكتور جمال محمد الكعبي، إلى أن «إعلان خلو منشآت صحية في أبوظبي من الوباء، وعودتها إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية لمحتاجيها من أفراد المجتمع، هما ثمرة العمل الجماعي، وتكاتف الجهود الوطنية بين القطاعين العام والخاص».
وقال الكعبي: «نشكر أبطال خط الدفاع الأول الذين حققوا بجهودهم المشهودة نتائج عظيمة في مواجهة جائحة (كورونا)، إلى أن وصلت نسب الشفاء إلى أفضل مستوياتها»، لافتاً إلى أن الدائرة وجهت المستشفيات إلى القيام بالإجراءات البروتوكولية اللازمة لضمان متابعة تقديم الرعاية الصحية لمحتاجيها في الإمارة، مع اتباع أعلى معايير السلامة والتطهير والتعقيم في مرافق المنشآت.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، راشد القبيسي، أن ما تمتلكه الشركة من خبرات متعمقة وسجل حافل في مجال الرعاية الصحية المتقدمة، مكّنها من قيادة الجهود في مكافحة الوباء، مشيراً إلى أن «صحة» وفرت وجهزت مستشفيات أسهمت في إعادة البسمة لمئات من المصابين وأهاليهم، وأنشأت مستشفيات ميدانية متكاملة، وفرت فيها كل المتطلبات الطبية من الصيدلية إلى الأشعة والمختبرات.
وقال إن شركة «صحة» ستكون دوماً في خط الدفاع الأول لحماية أفراد المجتمع.وذكر نائب رئيس أول مبادلة للرعاية الصحية، حسن جاسم النويس، أن صدور التصريح بخلو مرافق ومراكز مبادلة للرعاية الصحية من مرضى «كوفيد-19» يبعث برسالة طمأنينة إلى المرضى في جميع أنحاء المجتمع، ويدفعهم للمبادرة بمتابعة حالاتهم الصحية من خلال الحصول على خدمات رعاية عالمية المستوى هنا في أبوظبي.
وأضاف أن مرافق مبادلة ستستأنف حجز المواعيد الأكثر إلحاحاً واتباع التدابير والإجراءات الوقائية الصارمة لتوفير الطمأنينة للمرضى، والتأكيد على أن سلامتهم تُشكل أولوية قصوى في جميع الأوقات والظروف.
وكانت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أكدت أن الجهات الصحية في الدولة نجحت في مكافحة فيروس كورونا، عبر توسيع وزيادة نطاق الفحوص الاستباقية بهدف الكشف المبكر عن المصابين، وحصر الحالات المصابة بالفيروس والمخالطين لها وعزلهم، وتطبيق أحدث الاختبارات والعلاجات في مكافحة الفيروس والاستعانة بروتوكولات العلاج المعترف بها عالمياً، وتخصيص مستشفيات للعزل، ومستشفيات ميدانية لاستيعاب أي أعداد يتم اكتشافها، إضافة إلى كادر طبي على أعلى مستوى يعمل على مدار الساعة لحماية المجتمع، ما أسهم في انخفاض مؤشر الإصابات الجديدة، وتسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات الشفاء.
النموذج الإماراتي
أكدت المتحدث الرسمي باسم حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الشامسي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت على تبني أفضل الممارسات لمكافحة مرض «كوفيد-19»، حتى أصبحت مثالاً يُشار إليه في النجاح والريادة، ونموذجاً للموازنة بين الإجراءات والتدابير الوقائية والاحتياجات الإنسانية والنفسية للفرد والمجتمع.
وقالت إن «الالتزام والتعاون هما أفضل الطرق لتحقيق نتائج إيجابية»، مشيرة إلى أن «التناغم بين جهود الدولة بمؤسساتها المختلفة وبين التزام المواطنين والمقيمين شكّل نقطة محورية. وهذا التناغم كان ولايزال سبباً رئيساً لنجاح النموذج الذي تبنته الإمارات للتصدي للمرض».
وشدّدت على ضرورة الالتزام بالروح الإيجابية خلال المراحل المقبلة، للاستمرار في السيطرة على مرض «كوفيد-19».
الامارات اليوم