أكدت جهات مختصة في رأس الخيمة، شفاء سائق لمحل عطور، أفغاني الجنسية، يبلغ 40 عاما، أصيب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على الرغم من أن احتمالات بقائه على قيد الحياة، في بداية إصابته، قدرت ب 2٪ فقط، وهو ما عزاه المختصون إلى ما حظي به من رعاية طبية فائقة، في حين بقي أهل المريض من دون علم بما ألم به، مع غياب التواصل بينهما، لفترة امتدت 47 يوماً تقريباً؛ حيث بادر للاتصال بأسرته في أفغانستان قبل 4 أيام فقط ؛ليعلم أهله بإصابته بالفيروس.
وأوضحت المصادر: إن المريض خضع للعلاج المكثف والشامل بمستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في الإمارة، مشيرة إلى فقدان البعض الأمل في شفاء المريض، المدعو (ميخائيل عبدالله أقاجون)، الذي أكد شكره وتقديره وامتنانه لدولة الإمارات، ممثلة بقيادتها الرشيدة، وحكومة الإمارات، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، كما وجه الشكر لجميع الأطباء والممرضين والفنيين والعاملين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومنطقة رأس الخيمة الطبية.
ميخائيل عبدالله، من سكان الشارقة، دخل المستشفى في رأس الخيمة في الخامس عشر من رمضان الماضي؛ حيث أكمل نحو 51 يوماً، حتى يوم أمس السبت، ولا يزال يستكمل العلاج، أكد ل(الخليج)، بعد تماثله للشفاء، وهو يتحدث من على «سرير العافية» في المستشفى الحكومي برأس الخيمة، مرتدياً «الزي الأزرق» الخاص بالمرضى، حبه الشديد للإمارات ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة، لافتاً إلى أن حبه للإمارات، التي يقيم ويعمل فيها منذ نحو 22 عاماً، يعادل حبه لوطنه (أفغانستان).
وشدد المريض الأفغاني، الذي قدم إلى الإمارات عام 1998، وهو في الثامنة عشرة من عمره، بعد انتصاره على (كوفيد-19)، على حبه وتقديره الخاص لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ظل ما يقدمه سموهما من خدمات ومبادرات وجهود خيرية لصالح الإنسانية وشعوب العالم، وما يحظى به المقيمون على أرض الدولة من رعاية واهتمام في مختلف المجالات.
وأكد ميخائيل، وهو متزوج وله طفلان من الذكور، 3 أعوام ونصف العام، و5 أعوام ونصف العام، أنه يشعر بخير وعافية حالياً، بعد العلاج المكثف، الذي خضع له خلال المرحلة الماضية.
الخليج