الفجيرة اليوم- أطلقت حديقة الحيوانات بالعين برنامج حماية القط الرملي العربي بالتعاون مع شركائها المعنيين ونجحت في نشر أول استراتيجية لحماية القط ، إضافة إلى نشر أول خطة لإدارة مجموعات القط الرملي بعد مناقشتها في ورش عمل استضافتها الحديقة وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم في برامج حماية الرمال العربي بمشاركة عربية واقليمية وعالمية .
هدفت الورش إلى مراجعة أوضاع القط الرملي ومشاركة جميع المعلومات المتوفرة عنه، وقد لخصت الورش إلى أهمية عمل أبحاث ميدانية لصون القطط في البرية ومراقبتها، بالإضافة إلى دراسة التحديات والمعوقات التي تواجه هذا النوع في البرية، وإجراء الدراسات الجينية والتنوع الوراثي للقطط لاتخاذ القرارات السليمة في برامج إدارتها واكثارها.
وساهمت حديقة الحيوانات بالعين في العديد من الأبحاث والنشرات العلمية المختصة في صون الحياه البرية وإدارتها ورعايتها،وكانت أحدث دراسة هي الدراسة الجينية ودراسة الاختلافات بين الفصائل في المنطقة العربية والأخرى من القطط الآسيوية والأفريقية.
وعلى صعيد البحوث الجينية فقد قامت الحديقة مع المنظمات المعنية باستحداث خطط إدارة الجينات الوراثية للبدء بتطبيق برامج الإكثار بعد فحص مؤثرات التنوع الوراثي والتعرف على سلبيات وتحديات الاكثار وفرص التحسين من خلال ارسال قطين ذكرين من الحديقة إلى مراكز الأبحاث المتخصصة في فرنسا.
وتم اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السلالات المناسبة للإكثار دون آثار جانبية وقد تنتج عن إكثار الفصائل المختلفة مثل القط الآسيوي والأفريفي، وكان التطابق بين القط العربي والآسيوي والاختلاف بينه وبين الأفريقي من أهم النتائج التي توصلت إليها الفحوصات الجينية الوراثية .
وتبذل الحديقة جهوداً مدروسة بالتعاون مع الشركاء من المختصين في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي وذلك عن طريق انتهاج استراتيجيات أساسية لصون قط الرمال العربي تتمثل في وضع الخطط والبرامج المتخصصة لصون هذه الأنواع وعمل أبحاث ميدانية لدراسة أعدادها وموائلها بالإضافة إلى الدراسات الجينية التي تثبت التوافق والاختلاف الجيني للمجموعات.
وفي مجال البحث الميداني في الحياة البرية مازالت جهود حديقة الحيوانات بالعين مستمرة لمراقبة ودراسة أعداد قط الرمال العربي في البرية حيث يهدف هذا البحث إلى معرفة ومراقبة نمط حياته في موائله البرية الطبيعية .
وتتصدر حديقة الحيوانات بالعين جميع حدائق العالم باحتضانها لأكبر مجموعة من القطط الرملية عالمياً، وقد سجلت نجاحًا باهرًا في عملية تكاثر هذا الحيوان والحفاظ عليه، والجدير بالذكر بإن الحديقة بصدد افتتاح أول مركز لرعاية واكثار القط الرملي ضمن معايير تراعي طبيعته الحساسة والعمل على إدارة برنامج اكثاره وزيادة أعداده مع مراعاة الحفاظ علي الأصول الوراثيه لهذا النوع محلياً وعالمياً.