أظهرت دراسة علمية حديثة أن هناك أدلة قوية على أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها.

واستندت الدراسة التي نشرت الثلاثاء في مجلة Nature Communications، على  طفل ولد في العاشر من مارس في باريس لأم مصابة بكوفيد-19، أكدت الفحوصات أنه أيضا مصاب بالفيروس وظهرت عليه أعراض المرض في شكل التهاب في الدماغ.

لكن الطفل البالغ من العمر حاليا ثلاثة أشهر يتعافي من تلقاء نفسه، حسب دكتور دانيل دو لوكا المشرف الرئيسي على الدراسة وهو رئيس قسم طب الأطفال والعناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى جامعة باريس سكلاي.

ورجح دي لوكا انتقال الفيروس إلى الطفل عبر مشيمة الأم البالغة من العمر 23 عاما  والتي احتاجت إلى الأوكسجين أثناء الولادة، وحاليا تتمتع بصحة جيدة، حسب الدراسة، وفقاً لقناة الحرة.

ومنذ ظهور المرض، كانت هناك حالات معزولة لمولودين حديثا مصابين بالفيروس، لكن لم تكن هناك أدلة كافية تستبعد احتمالية التقاط الرضع للمرض من الأم، بعد الولادة.

ولدعم نتائج الدراسة قامت دكتور دي لوكا وفريقها بفحص المشيمة والسائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، ودم الحبل السري، وكذلك دم الأم والطفل.

وأوضحت نتائج الفحص أن “الفيروس يصل إلى المشيمة ويتكاثر فيها”. ويمكن أن ينتقل إلى الجنين “الذي قد يصاب بالعدوى ويلتقط أعراضا مشابهة لمرضى كورونا البالغين”.

وولادة طفل مصاب بكوفيد-19 في تكساس مؤخرا بأعراض تنفسية خفيفة، تقدم دليلا إضافيا مقنعا على أن انتقال الفيروس أثناء الحمل.

 

 

البيان