ترصد «البيان»، في سلسلة تحقيقات تنضوي في ملف متكامل، آراء المبدعين والمشتغلين الشباب في القطاع الثقافي حول الواقع والمأمول في المجال، وما يطمحون إليه ويطلبونه في ضوء التعديل الوزاري الجديد وتشكيل هيكل وزارة تعنى بالثقافة والشباب معاً «وزارة الثقافة والشباب»، وعلى رأسها معالي نورة الكعبي، وذلك للوقوف على رؤيتهم لتطوير المنتج الثقافي والإبداعي المحلي بشكل يعزز دورهم في مسارات التنمية المجتمعية، حيث تضيء سلسلة التحقيقات، على طموحات الروائيين والقاصين والمسرحيين والتشكيليين والسينمائيين والمسرحيين، من فئة الشباب الإماراتيين، وما يأملونه من الوزارة وشتى المؤسسات الحكومية لدعمهم وتمكينهم وتهيئة بنية تحتية تخدم جهودهم في خلق حراك ثقافي فعال ومستدام، يواكب ما تشهده القطاعات الأخرى من نشاط.

قال فيصل علي مدير فرقة المسرح الحديث: من المهم عمل ندوات وورش تدريبية في جميع مجالات المسرح. كما يجب استغلال إجازات الصيف المدرسية لتدريب الطلاب من خلال عمل خطة لتدريبهم على المسرح، ومن المهم مشاركة الفرق المسرحية في المهرجانات الدولية والعربية ما يترتب عليه الخبرة لفريق العمل، وقد شهد المسرح تغييرات كثيرة في المرحلة الحديثة، واحتل شباب المسرح المتعلمون مراكزهم في ما حققه من تطور وارتقاء، وهم نخبة من الخريجين المتخصصين في المسرح، كما أن لدينا الكتاب الشباب من الجيل الحالي الذين يغطون حاجة المسرح ويوفرون النصوص للفرق المسرحية.

دراسة السينما

وأكد أحمد العرشي، السينارست والمخرج الحاصل على بكالوريوس إنتاج سينمائي وماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة رايرسون في كندا، أهمية توفير البعثات الخارجية لدراسة السينما، وقال: يجب علينا معاملة السينما كمجال أكاديمي ودراسة، وليس معاهد تقدم دورات، وأتحدث هنا عن شهادة بكالوريوس في الإنتاج أو الدراسة السينمائية أو توفير مثل هذا التخصص في جامعاتنا بنظام أربع سنوات، ويخضع الطلاب إلى تدريبات ميدانية أثناء وجود الطواقم السينمائية العالمية في الدولة؛ فالسينما ليست تصويراً وكتابة وإخراجاً وتمثيلاً فقط، ولكن هناك دراسة الإدارة السينمائية في تخصصات مثل: التسويق، وإدارة الاستوديو، وإدارة المشروع.. الخ. ‏

ولفت المخرج والكاتب طلال محمود إلى أنه في كل مجال هناك عناصر مهمة وهي التطوير والثقة والدعم إذا توافرت تنوعت الأعمال الفنية وسوف تصل إلى مستوى يليق باسم السينما المحلية والجمهور، ولكن ما زلنا نرى اجتهادات شخصية، ولا نزال نأمل أن تضاعف الجهات والمؤسسات دعمها للمبدعين.

 

 

البيان