وجهت حكومة دولة الإمارات الشكر والتقدير للأجهزة والمؤسسات الإعلامية في الدولة، بمختلف أطيافها وأشكالها على التغطية المتميزة لإطلاق مسبار الأمل بنجاح، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وحرص كافة المنصات والمنافذ الإعلامية والمواقع الصحفية والإخبارية، محلياً وعربياً وعالمياً، على تقديم تغطية متميزة للحدث التاريخي الأبرز في مسيرة الإمارات والأول من نوعه عربياً، مدشناً فصلاً جديداً في سجل الإنجازات العربية العلمية.

جاء ذلك خلال لقاء إعلامي موسع نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات مع رؤساء ومدراء التحرير في مختلف الصحف الورقية والرقمية والمواقع الإعلامية والإخبارية الإلكترونية ومحطات التلفزيون في الدولة بالإضافة إلى مسؤولي المكاتب الإعلامية والمراسلين الصحفيين في عدد من المواقع والمنصات الإعلامية العربية والدولية، ومسؤولي ومحرري أبرز مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التفاعلية وعدد من المؤثرين الإعلاميين والتواصليين.

ووجه معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، كلمةً أثنى فيها على جهود الإعلاميين مؤكدا أن “الجهاز في دولة الإمارات كان على مستوى الحدث الذي دشن فصلاً جديداً في تاريخ الإمارات والمنطقة”.

وقال معاليه للإعلاميين.. “رأينا منكم جهوداً استثنائية، وأفكاراً إبداعية، ونشاطاً كبيراً، والجميع تقدم أميالاً إضافية ليؤدي دوره في هذا الحدث التاريخ”، لافتاً الى أن “مثل هذا الحدث يضع دولة الإمارات في الذهنية العالمية في تصنيف مختلف، ومكانة مختلفة، وفي نادٍ مختلف أيضاً”.

وأضاف معاليه.. “أنا مؤمن بأن الإعلام ليس فقط شريكاً في تغطية الحدث، بل هو شريك في صنعه”، وقال ” حتماً لعب الإعلام دوراً جوهرياً في خلق زخم كبير وحشد الرأي العام محلياً وعربياً وعالمياً وراء مشروع مسبار الأمل، معرِّفاً به وبأهدافه ومهامه والآفاق العلمية غير المسبوقة التي يوفرها، على نحو أسهم في إيصال رسالة المشروع إلى جمهور عريض في كل أنحاء المعمورة، إلى جانب تسليط الضوء على التطور الهائل الذي حققته الإمارات في مجال علوم الفضاء وتقنياته بحيث أصبحت الدولة الأكثر تقدما في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية”.

وذكر معاليه أن رسالة مسبار الأمل نابعة من رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..وقال ” القيادة الإماراتية الرشيدة أرست فكراً ونهج عمل استشرافياً، وعملت من أجل المستقبل قبل أن يأتي، وجعلت الإمارات وشعب الإمارات في مصاف الأمم المتقدمة”.

وتابع معاليه.. إن الحراك العلمي والمجتمعي الذي خلقه مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من خلال مسبار الأمل لم يكن ليحقق كل هذا الصدى وهذا التأثير دون وجود حراك إعلامي قوي، بذات القدر من التأثير والفاعلية والقدرة على التحفيز والإلهام وحشد العقول والقلوب وراء مشروع علمي استراتيجي هو الأضخم إماراتيا وعربيا.

حضر اللقاء الإعلامي الموسع كل من معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، وسعادة حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة يوسف الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، والمهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”.

من جانبها، أثنت معالي سارة الأميري على التغطية الإعلامية الاستثنائية لمشروع مسبار الأمل وقالت.. “أظهرت وسائل الإعلام على تنوعها وتعددها أعلى درجة من درجات المهنية في تغطية رحلة مسبار الأمل منذ أن كان فكرة، وواكبت كافة مراحل المشروع حتى الإطلاق الناجح، وساهمت في تثقيف الناس بمختلف جوانب المشروع، بحيث أصبح عدداً كبيراً منهم على دراية وافية بشأن مهمة المشروع العلمي الأول من نوعه عالمياً وما سيقدمه للبشرية”.

من جانبه قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي.. “فعالية الأداة الإعلامية – أيا كانت – تُقاس بحجم التأثير الذي تحدثه وحجم المعرفة التي توصلها للناس، وبكل تأكيد فإن الإعلام الإماراتي ارتقى بدوره في تغطية مسبار الأمل، بموازاة التغطية الكثيفة والمتابعة الحثيثة التي قامت بها وسائل الإعلام العربية والعالمية، بحيث باتت صورة مسبار الأمل القاسم المشترك في العديد من المنصات الإعلامية، وهذا عنصر حيوي لبناء الوعي لدى المواطن الإماراتي والعربي والمواطن العالمي”.

إلى ذلك أعرب سعادة حمد عبيد المنصوري عن تقديره البالغ لما وصفه بالجهد الإعلامي الخلاق.. وقال “لقد نجح إعلامنا الوطني في نقل رسالة مسبار الأمل للعالم، وإسماع صوتنا للعالم، وإظهار قدراتنا للعالم”.. مضيفا “لم يعد المهندسون والباحثون والفنيون من كوادر أبناء وبنات الإمارات مجرد أرقام، وإنما وجوه وأسماء وقامات أتيح لها التعبير عن نفسها وعن دورها الحيوي في هذا المشروع التاريخي”.

من جانبه، قال سعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.. “من البداية حرص المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات على أن يكون مواكباً لمشروع مسبار الأمل منذ مراحله الأولى، واعتمدنا خطة إعلامية استهدفت الإعلام التقليدي والإعلامي الحديث، عبر مخاطبة كل منهما بأدواته، مع التواصل مع مختلف المؤسسات الإعلامية، محلياً وعربياً وعالمياً، لضمان فاعلية إيصال فكرة المشروع ورسالته، بوصفه ليس مهمة علمية فقط وإنما مشروع علمي وحضاري وإنساني”..مضيفاً “نجحنا في إيصال الفكرة والرسالة الخاصة بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من خلال التغطيات والمتابعات الإعلامية، محلياً وعربياً وعالمياً، والتفاعل الشعبي المستمر”.

وأثنى العطر على دور المؤسسات الإعلامية المحلية وقال.. “حرصت مختلف المؤسسات الإعلامية، بشقيها التقليدي والحديث، على تقديم تغطية متميزة، مع تصاعد وتيرة التغطية والمتابعة المفصلة في الأسابيع الأخيرة ما قبل الإطلاق من خلال تغطية على مدار الساعة”.

وحول متابعة التغطية الإعلامية في العالم قال العطر “دورنا في المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات هو العمل كمظلة تنسيقية شاملة لكافة التغطيات الإعلامية العالمية الخاصة بمسبار الأمل، وتحديداً المنصات والمنافذ الناطقة باللغة الإنجليزية كونها الأكثر مقروئية، إلى جانب اللغات الأخرى كالفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية، حيث لمسنا اهتماماً أصيلاً لا بمعرفة تفاصيل المشروع الذي يقوم بمهمة علمية هي الأولى من نوعها في تاريخ البعثات المريخية فحسب، وإنما حرص العديد من وسائل الإعلام العالمية للوقوف على العقول الإماراتية وراء المشروع من خلال استعراض تجربة كواردنا العلمية من باحثين ومهندسين، الذين أبرزوا الوجه الجميل والحقيقي للإمارات”.

وأضاف سعادة سعيد .. “قيادة الإمارات علمتنا أن نتحلى بشجاعة الحلم، وأن نتطلع للأعلى، وأن نؤمن بأن لا شيء مستحيل، وأن نعمل ونجتهد ونسعى للأرقى والأفضل، وأن نتصدر المسيرة نحو المستقبل، وأن تكون الإمارات، اسماً وفعلاً، مقترنةً بالنجاح والريادة والتقدم والابتكار.. وألا نرضى إلا بالأول”.

– حدث استثنائي..

وكان إطلاق “مسبار الأمل”، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، كأول مهمة عربية إلى الفضاء، قد شكل حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، متصدِّراً “التريندات” الإقليمية عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى أكبر حوارية تواصلية من نوعها شهدت تفاعل مئات الآلاف من المتابعين، وشكلت محط اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، مع تصاعد الزخم الإعلامي خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ما قبل إطلاق المسبار، من خلال تغطية إعلامية عربية وعالمية، سواء في وسائل الإعلام التقليدية، المطبوعة والمرئية، أو عبر وسائل الإعلام الرقمي والحديث، ليتنامى هذا الزخم حتى بلوغ ذروته مع مطلع شهر يوليو الجاري، وذلك قبل أسبوعين من الموعد المقرر لإطلاق المسبار، مع بدء العد التنازلي يوماً بيوم، وساعة بساعة، وسط أجواء ترقب مثيرة على مستوى الإمارات والمنطقة.

واتسمت التغطية الإعلامية لمسبار الأمل بالشمولية، من خلال مواد إعلامية خبرية وتحقيقات صحفية ومقابلات ولقاءات مع الكوادر العلمية سلطت الضوء على المشروع من مختلف الجوانب، وذلك من خلال التنسيق مع المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، الذي شكل مظلة تنسيقية داعمة لكافة التغطيات والمتابعات والتقارير واللقاءات والتصريحات، داخل الدولة وخارجها، في إطار توحيد الرسالة الإعلامية وضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة والدقة في نقل وإيصال المعلومة، ورصد المستجدات والتطورات أولا بأول، والتواصل والتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة، وجعل الجسم الصحفي في دولة الإمارات على اطلاع تام على كافة التفاصيل والتحضيرات النهائية للمسبار، وإطلاق مجموعة من حملات التفاعل والتواصل الاجتماعي، خاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة، التي كانت حاسمة ومهمة، علماً بأن تغطية “مسبار الأمل” ضمن مشروع الإمارات للاستكشاف المريخ هي أول مشروع إعلامي للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.

ومنذ وصول مسبار الأمل إلى اليابان في إبريل الماضي، وحتى 20 يوليو 2020، اليوم التاريخي لإطلاق مسبار الأمل، أي على مدى ثلاثة شهور، تابع أكثر من 1.5 مليار شخص التغطية الإعلامية لمسبار الأمل، محلياً وإقليمياً وعالمياً، قراءةً ومشاهدةً وتفاعلاً، بشتى اللغات، من خلال مختلف المنصات الإعلامية والتي تشمل الصحف والمجلات والمطبوعات الورقية والمواقع والمنصات الإخبارية الرقمية، ومحطات التلفزيون والراديو، من بينها البث المباشر لحدث الإطلاق، الذي شهد كثافة كبيرة في حجم التغطية والمتابعة.

ومن بين المنصات الإعلامية العالمية التي غطت رحلة مسبار الأمل الإماراتي وفريق المسبار من المهندسين والمهندسات الإماراتيين.. مجلة “نيتشر” ومجلة “ناشيونال جيوغرافيك” ومجلة “ساينس” العلمية، وصحيفة “ذا إيكونيميست”، وصحيفة “نيويورك تايمز” وصحيفة “ذا غارديان”، وصحيفة “ذا ديلي ميل”، وصحيفة “إلباييس ” الإسبانية وصحيفة “دير شبيغل” الألمانية وغيرها.

كذلك، تم إجراء العديد من المقابلات التلفزيونية مع الفريق في قنوات عالمية مثل “بي بي سي نيوز” و”سي إن إن”، و”دويتشه فيله” و”سكاي نيوز”، في بريطانيا، وغيرها. كما أجرت وكالات إخبارية عالمية مثل وكالة “أسوشيتد برس” ووكالة الأنباء الفرنسية و”رويترز” مقابلات ولقاءات عدة مع فريق مسبار الأمل.

واكتسبت التغطية الإعلامية بُعداً أكبر وأوسع، بلغ ذروته مع يوم الإطلاق، في 20 يوليو، مع نشر مئات المقالات والتحقيقات الصحفية في المنصات الإعلامية البارزة والمواقع الإخبارية العالمية في الساعات الاثنتي عشرة الأولى عقب إطلاق مسبار الأمل مباشرة، وسط حفاوة كبيرة بنجاح عملية الإطلاق وبدء مسبار الأمل رحلته للمريخ بإرسال أول رسالة له لمحطة الفضاء الأرضية، حيث تصدر خبر الإطلاق الناجح مواقع ومنصات إخبارية عالمية عدة من بينها “نيويورك تايمز” و”تايم ماغازين” و”سي إن إن انترناشيونال”، و”فايننشال تايمز”، و”سبيس دوت كوم”، و”ناشيونال جيوغرافيك”. كما غطت عملية الإطلاق الناجحة محطات تلفزيونية كبرى، من بينها “بي بي سي ويرلد نيوز” و”سكاي نيوز” و”إيه بي سي أستراليا”، و”يورو نيوز” وراديو وتلفزيون آيرلندا “RTE”.

– مواكبة إعلامية عربية وعالمية..

ومنذ وصول مسبار الأمل في إبريل الماضي إلى مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، تمهيداً لخضوعه للاختبارات والتجارب النهائية استعداداً للإطلاق المقرر في يوليو 2020، اكتسبت التغطية الإعلامية عربياً وعالميا اهتماماً متزايداً، ضاعفه قصة الرحلة التي خاضها المسبار، براً وبحراً وجواً، قبل وصوله إلى المحطة النهائية ما قبل الإطلاق، متغلِّباً على جملة تحديات لوجستية خلقها تفشي وباء فيروس كورونا “كوفيد – 19” وما تسبب به من تداعيات اقتصادية شلَّت حركة النقل في العالم.

وخلال الأسبوعين الأولين من شهر يوليو ما قبل الإطلاق، تم رصد نحو 2700 مادة إعلامية أصيلة، ما بين خبر صحفي ومقالة وتحقيق صحفي وقصة صحفية أصيلة في الصحف المطبوعة والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماع، عربياً وعالمياً، كعينة انتقائية، تناولت مسبار الأمل، حيث سجلت هذه المقالات التي تمثل وسائل إعلام متنوعة واختيرت كعينة لمحاولة استقراء اهتمام الجمهور، مشاهدات بلغت 516 مليون شخص، من مختلف أنحاء العالم، بحسب دراسة رصد استقصائية قام بها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، بالتعاون مع مراكز بحثية ومسحية. وقد سلطت هذه الموضوعات والتحقيقات الصحفية والأخبار والمقالات الضوء على جوانب مختلفة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مثل مراحل بناء المسبار، وفريق المهندسين والمهندسات الإماراتيين العاملين على المشروع، واهتمام الإمارات المتنامي بعلوم الفضاء والتكنولوجيات ذات الصلة في العقد الأخير والمكانة الريادية التي تتبوأها الدولة في قطاع الصناعات الفضائية في المنطقة، وتجربة الإمارات من خلال أول رائد فضاء إماراتي، والثالث عربياً، الذي يلتحق بمحطة الفضاء الدولية.

وعلى مدى الشهور الماضية وحتى 20 يوليو 2020، اليوم التاريخي لإطلاق مسبار الأمل، وصلت المتابعة والتغطية الإعلامية العالمية المتواصلة، بمختلف اللغات الأجنبية، من بينها بث مباشر لحدث الإطلاق، في المطبوعات الورقية والمواقع الرقمية ووسائل البث عبر محطات الراديو وقنوات التلفزيون الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي إلى نحو 1.5 مليار شخص حول العالم في المجمل.

وتشكل تغطية مسبار الأمل في وسائل الإعلام العالمية، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة، الأكبر والأشمل من نوعها، خلال الشهور الثلاثة الماضية، شملت في المجمل أكثر من 865 مادة إعلامية أصيلة، نشرت مباشرة في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية الورقية والرقمية والمحطات التلفزيونية الإخبارية، بحيث أُعيد نشرها ونقلها وتداولها في مواقع أخرى آلاف المرات، محققةً مئات الملايين من القراءات والمشاهدات والتفاعلات.

ومن بين هذه المواد الإعلامية، وحتى ما قبل إطلاق المسبار، تابع المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات أكثر من 450 مقالة وتحقيقا صحفيا أصيلاً نُشرت حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بصورة مباشرة في منصات ومواقع إعلامية واسعة الانتشار، كما تم إجراء أكثر من 250 مقابلة إعلامية مع أعضاء فريق مسبار الأمل في صحف ومجلات ودوريات علمية ورقية ورقمية مهمة حول العالم.

– تميز الإعلام المحلي..

إلى ذلك، احتلت التغطية الإعلامية الشاملة لمسبار الأمل في وسائل الإعلام المحلية خلال الأسبوعين على أكثر من 60 في المئة من المحتوى الإعلامي المحلي في مختلف المنافذ والمنصات الإعلامية الورقية والرقمية والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع تنامي حجم الاستحواذ لجهة المساحة الإعلامية أو التفاعل المجتمعي، ليصل إلى أكثر من 75 في المئة في أسبوع ما قبل الإطلاق، حيث استحوذت وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التفاعلية الرقمية على النصيب الأكبر من التغطية والمتابعة والتفاعل، في مقدمتها منصة “تويتر” يليها إنستغرام، ثم “يوتيوب” و”فيسبوك”، إذ تخطى التفاعل المحلي عبر هذه المنصات التواصلية 90% يوم الإطلاق و95% ساعة الإطلاق و97% في الساعات الاثنتي عشرة الأولى بعد الإطلاق مباشرة، مقارنة مع حجم التفاعل مع قضايا واهتمامات محلية أخرى.

– برامج ومبادرات تحفيزية..

وبالتزامن مع التحضيرات النهائية لإطلاق مسبار الأمل، وفي خضم الزخم الإعلامي المتنامي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برنامج “نوابغ الفضاء العرب” الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي لاحتضان ورعاية نخبة من المواهب والنوابغ من الشباب العربي في دولة الإمارات، من خلال تدريبهم وتمكينهم علمياً، للاستفادة من الفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع الصناعات الفضائية مستقبلاً.

ويوفر برنامج “نوابغ الفضاء العرب”، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات وتشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، تدريباً متخصصاً في علوم وتكنولوجيا الفضاء وفق أرقى أعلى المعايير العلمية، وإقامة مدتها ثلاث سنوات في دولة الإمارات مغطاة التكاليف، بالإضافة إلى تقديم مِنَح تعليمية وحوافز مالية، وإتاحة الفرصة للمنتسبين للبرنامج للمساهمة في بناء مجموعة أقمار صناعية متقدمة في الإمارات، والمشاركة في عدد من المشاريع والبرامج المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء في الدولة. وخلال أسبوعين فقط من إطلاقه، استقبل البرنامج 37 ألف طلب للالتحاق به من مختلف أنحاء الوطن العربي.

كذلك، وضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أطلق مكتب الهوية الإعلامية المرئية في الإمارات حملة “مارس شوت” Mars Shot، أكبر حملة رقمية من نوعها لتحقيق الأحلام المستحيلة بالتعاون مع النجم العالمي كيفن هارت، بحيث يتم دعوة الناس من كل أنحاء العالم كي يشاركوا أحلامهم الكبيرة أو التي يعتقدون أنها صعبة التحقق عبر موقع حملة “مارس شوت” Mars Shot على الإنستغرام، من خلال تسجيل ونشر فيديو مدته دقيقة يشرح فيه كل واحد حلمه والسبب الذي يجعله يريد تحقيقه، وحجم التغيير الذي قد يحدثه تحقيق حلمه على حياته وحياة الناس من حوله.

وتشكل حملة مارس شوت Mars Shot تجسيداً لشعار الهوية الأصيلة لدولة الإمارات بأن لا شيء مستحيل، كدولة لا سقف لطموحاتها وأحلامها، آخرها حلم الوصول للمريخ، حيث تستلهم حملة مارس شوت Mars Shot رحلة الإمارات التاريخية للمريخ، بحيث تساعد في تحقيق أكثر الأحلام جرأةً وطموحاً، ما دام تصب هذه الأحلام في خير الناس وخدمة البشرية. وسوف يتم اختيار أصحاب الأحلام الثلاثة الأكثر جرأة والأكثر قدرة على صنع فرق إيجابي في حياة الناس بحيث تعمل الإمارات على تحقيقها بالتعاون مع كيفن هارت. وحتى اليوم، استقطبت الحملة على موقعها الرسمي عبر الإنستغرام أكثر من 45 ألف متابع.

– المنصات التواصلية والعدّ التنازلي باللغة العربية..

على صعيد التفاعل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكل أساس الإعلام الرقمي الحديث، فقد حصدت الفيديوهات التي تم تطوير محتواها على أيدي أبرز النجوم والملهمين والمؤثرين في الوطن العربي والعالم، كجزء من الحملة التحفيزية الملهمة لرحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ما قبل إطلاق المسبار، أكثر من 680 مليون مشاهدة وتفاعل، عبر اليوتيوب والإنستغرام وفيسبوك وتويتر، في مختلف أنحاء العالم، أكثر من نصف هذا الرقم كان في الأسبوعين الأخيرين ما قبل إطلاق المسبار والساعات الاثنتي عشرة الأولى من الإطلاق، حيث سعت هذه الفيديوهات إلى تسليط الضوء على آفاق المشروع ودوره في إعادة وضع الوطن العربي على خارطة الإنجاز العلمي.

وشملت هذه الفيديوهات حملة “أول عد تنازلي باللغة العربية”؛ فمع بدء العد التنازلي فعلياً مع وصول مسبار الأمل إلى اليابان، في شهر إبريل الماضي، وبدء العمل على التحضيرات واختبارات المحاكاة النهائية تمهيداً لإطلاقه في شهر يوليو، أُطلقت في الإمارات حملة “أول عدّ تنازلي باللغة العربية”، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، لحشد مشاعر الفخر والاعتزاز في الوطن العربي وراء إنجاز عربي أصيل، من خلال الاحتفاء به عدّاً حماسياً مع انطلاق الصاروخ باللغة العربية. فعلى مدى تاريخ البعثات الفضائية، تردد العد التنازلي باللغة الإنجليزية أو الروسية أو الفرنسية. ومن خلال مسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية، فقد أتيح لأمة الضاد، التي أهدت الرقم العربي للعالم الذي شكل الأساس في الرياضيات الحديثة، أن تشارك في حشد الزخم مع قرب إطلاق المسبار عبر المشاركة في مختلف المنصات التواصلية في أول عد تنازلي باللغة العربية يتردد صداه في العالم.

ودُعي العديد من الشخصيات البارزة عربياً وفي العالم، من نجوم ومقدمي برامج وشخصيات ملهمة ومؤثرين في وسائل الإعلام الحديث ونجوم وفنانين وملهمين، للمشاركة في حملة أول عد تنازلي باللغة العربية، مرددين الثواني العشرة الأكثر إثارة في تاريخ الوطن العربي، فيما عكس اصطفافاً عالمياً وراء مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الملهم.

كذلك، استجاب العديد من السفراء العرب والأوروبيين الموجودين في دولة الإمارات للحملة، مشاركين العد التنازلي باللغة العربية من خلال فيديوهات نشروها على حساباتهم التواصلية، بمثابة رسائل دعم وتحفيز. كما شارك المئات من الناس في كل أنحاء العالم في نشر فيديوهات شخصية يقومون فيها بالعد التنازلي باللغة العربية وسط مشاعر حماسة وإثارة.

– رحلة مسبار الأمل.. المهام والأهداف..

وكان مسبار الأمل انطلق إلى المريخ يوم الاثنين الماضي الموافق 20 يوليو، في تمام الساعة 01:58 فجراً بتوقيت دولة الإمارات، على متن صاروخ الإطلاق “إتش 2 إيه”، وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي باليابان، حيث استقبلت محطة الفضاء الأرضية في الخوانيج بدبي، أول إشارة بث من المسبار في تمام الساعة 03:10 فجراً، ليستهل مسبار الأمل رحلته التاريخية إلى المريخ والمتوقع أن تستمر سبعة شهور، قاطعا خلالها نحو 493 مليون كيلومتر، قبل أن يصل مدار الكوكب الأحمر بحلول شهر فبراير 2021، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيامها، ليشكل المسبار بذلك علامة فارقة في سجل الإنجازات الإماراتية على مدى خمسة عقود.

وبانطلاق مسبار الأمل بنجاح، تدشن الإمارات فعلياً حقبة جديدة في تاريخها، كدولة تضيف ثقلاً معرفياً للمجتمع العلمي في العالم، من خلال ثروة علمية من البيانات التي سيوفرها المسبار، عبر تقديم صورة هي الأكثر شمولية من نوعها حول مناخ الكوكب الأحمر، وهي مهمة علمية غير مسبوقة بالنظر إلى أن غالبية المهمات المريخية السابقة تناولت الجانب الجيولوجي من خلال التركيز على تضاريس المريخ ودراسة صخوره وتحليل طبقات التربة، في حين أن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ تركز على المناخ.

وسوف يقوم مسبار الأمل الإماراتي برصد الحالة المناخية للكوكب الأحمر على مدار العام، خلال اليوم وبين فصول السنة، كما تضم مهام المسبار استقصاء العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا لكوكب المريخ، ودراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وبحث أسباب تآكل سطح المريخ، إلى جانب دراسة العلاقة بين مناخ المريخ الحالي وما كان عليه في الزمن الماضي قبل تلاشي غلافه الجوي، لمقارنة ذلك مع التحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض.

وسوف يقوم مسبار الأمل بجمع هذه البيانات الضخمة عن كوكب المريخ وإيداعها في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عدد من محطات الاستقبال الأرضية المنتشرة حول العالم، بحيث يتم مشاركة هذه البيانات بعد فهرستها وتحليلها على أيدي الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مجاناً مع مختلف الباحثين المختصين والعلماء المعنيين، بما يسهم في تحقيق الفائدة للبشرية.

– مبادرة استراتيجية وأهداف وطنية..

وكمبادرة استراتيجية وطنية علمية هي الأضخم من نوعها في تاريخ دولة الإمارات، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” في العام 2014 لتكون الإمارات أول دولة عربية ترسل بعثة استكشافية فضائية إلى الكوكب الأحمر، بحيث تتولى وكالة الإمارات للفضاء كافة الإشراف على التفاصيل اللازمة لتنفيذ المشروع، في حين يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بمتابعة تنفيذ عمليات تصميم وبناء المسبار.

ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى تطوير رأس المال البشري في الدولة من خلال إعداد كوادر علمية وبحثية وطنية مدربة، على قدر عال من الكفاءة والتأهيل العلمي، لقيادة المشروع، وتعزيز ثقافة الابتكار والريادة والتميز العلمي في الإمارات، وتحفيز أبناء وبنات الإمارات للإقبال على دراسة علوم الفضاء والتكنولوجيات ذات الصلة، والارتقاء بجهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية؛ وترسيخ مكانة الدولة بوصفها الأكثر تقدماً وتطوراً في قطاع الصناعات الفضائية في العالم العربي، وتعزيز مساعيها في التوجه نحو التنويع الاقتصادي وبناء اقتصاد معرفي مستدام.

 

 

وام