اعتمد معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل لشرطة دبي “خطة الاستعداد للخمسين” والتي تتماشى مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، “عام الاستعداد للخمسين” وتواكب رؤية الإمارات 2071، والأجندة الوطنية، وخطة دبي، واستراتيجية وزارة الداخلية.
وجاء اعتماد معالي الفريق المري لمشروع التحديث الاستراتيجي الشامل لشرطة دبي بعد الاستماع إلى عرض حول تفاصيل وخطة عمل التحديث، بحضور سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، والعميد الشيخ محمد عبدالله المعلا مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، ونائبه العقيد الدكتور صالح الحمراني، والمقدم فيصل الخميري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي وعدد من الضباط.
كما واعتمد معاليه تشكيل اللجنة المُختصة لمشروع التحديث الاستراتيجي الشامل، والتي ستتكون من عناصر شابة في القيادة العامة لشرطة دبي، لتساهم في وضع الاستراتيجية المستقبلية في الخمسين عاماً المُقبلة، إلى جانب تشكيل فرق عمل التحديث من عناصر شابة من مختلف التخصصات، سواء من داخل القيادة أو خارجها لضمان إشراك جميع كافة الشركاء المعنيين في التحديث.
وأكد القائد العام لشرطة دبي أن مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل لشرطة دبي يواكب توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تحقيق التميز والريادة ورشاقة العمل ومرونته، تحقيقاً للأولويات الوطنية في الخمسين عاماً المقبلة، ويتوائم مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وخطة دبي، واستراتيجية وزارة الداخلية بما يساهم في استشراف المستقبل، وتبني المشاريع الاستراتيجية المُستدامة، والعمل على تحقيق السعادة والتوجهات الرئيسية لشرطة دبي في: “إسعاد المجتمع، مدينة آمنة ومرنة، الابتكار في القدرات المؤسسية”.
وأكد معاليه أن شرطة دبي تحرص بشكل مستمر على تحديث استراتيجيتها لتواكب التطور الكبير الذي تشهده إمارة دبي خلال مسيرتها الرائدة، ولتتلاءم مع كل مرحلة من مراحل نموها وتطورها ضمن منهجيات علمية تعتمد على مقاييس أداء ومقارنات لأفضل التطبيقات العالمية في المجال الأمني والشرطي.
وأضاف أن مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل يواكب أيضاً التحديات العالمية التي تواجه العمل الأمني من خلال تحليل الفجوات الداخلية والخارجية، ومراعاة توقعات واحتياجات المعنيين من الجمهور الخارجي وموظفي القيادة وفئات المجتمع كافة والشركاء الاستراتيجيين، لضمان تحقيق أهداف القيادة العامة لشرطة دبي في مجال مكافحة الجريمة والعمل المروري، والاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث، والتوجه الدائم نحو استباقية تقديم الخدمات الشرطية، واحترافية العمل الشرطي في الخمسين عاماً المقبلة.
ومن جانبه، أكد سعادة اللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، أن مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل لشرطة دبي يواكب كافة المتغيرات والتحديات العالمية، ومنها التوسع العمراني والثورة الصناعية الرابعة، وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتغيرات الإقليمية والاقتصادية، والتغير المناخي، والتحولات ما بعد جائحة كورونا، وتطبيق منظومة العمل الحكومي الجديد.
ولفت اللواء العبيدلي إلى أن مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل لشرطة دبي سيناقش مرحلة العمل المستقبلية المُقبلة فيما يتعلق بالتنافسية الأمنية، و”استراتيجية التعهيد للشركاء”، و”الاستراتيجية الصفرية في المؤشرات الأمنية”، وتعزيز الأمن السبيراني، ودوريات المستقبل، وخدمات “البلوك شين”، والبيانات الضخمة، والأمن الوقائي والاستباقية، و”الشرطة التنبؤية”، والعقوبات البديلة.
وأشار إلى أن العمل على مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل ستعتمد نتائجه على مجموعة من المدخلات الرئيسية والمتمثلة في استراتيجية مئوية الإمارات، واستراتيجية وزارة الداخلية، والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، ومنظومة التميز الحكومي، واستطلاع الرأي العام والموقع الريادي.
ولفت اللواء العبيدلي إلى أن لجنة التحديث الاستراتيجي الشامل ستتشكل من عناصر شابة من القيادة العامة لشرطة دبي، وذلك للمساهمة في وضع رؤيتهم للعمل الشرطي خلال الخمسين عاماً المُقبلة، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي في جعل مدينة دبي أكثر أمناً عبر استشراف المستقبل في العمل الشرطي، ومواكبة كافة التغيرات والتطورات العالمية التي تؤثر على كافة الأجيال المقبلة.
وأكد اللواء العبيدلي أن فريق عمل التحديث الاستراتيجي سيتضمن 9 فرق عمل، هي: فريق عمل السياسات والقوانين، وفريق الدراسات والتنبؤات والبحوث، وفريق حصر آراء ومتطلبات المعنيين الخارجيين، وفريق حصر آراء ومتطلبات المعنيين الداخليين، وفريق الهيكلة الأمنية، وفريق التنافسية والنظرة العالمية، وفريق مرجعية الخطط الاستراتيجية، وفريق المختبرات الاستراتيجية، وفريق الخلوة الاستراتيجية.
الإطار الزمني والمراحل وحول الإطار الزمني العام لمشروع التحديث الاستراتيجي، قال العميد الشيخ محمد عبدالله المعلا، أن الإطار الزمني العام للمشروع سيتضمن خمسة مراحل عمل، أولها مرحلة “التخطيط للتخطيط” والتي تتضمن اعتماد المشروع من القيادة وخطط العمل، وتشكيل الفرق، فيما ستتضمن المرحلة الثانية “دراسة آراء ومتطلبات وتطلعات المعنيين” من خلال مراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية، ودراسة التوجهات الحكومية، ودراسة استشراف المستقبل والاطلاع على الممارسات العالمية وتحديث وفهم توقعات ومتطلبات المعنيين، وتحديد وفهم توقعات ومتطلبات القيادة العليا فيما تتمثل المرحلة الثالثة في تحديد الوضع الحالي للمؤسسة وستتناول نقاط تحليل البيئة الداخلية والخارجية، وتحديد الفجوات الاستراتيجية، و”المختبرات الاستراتيجية”، والتصور المبدئي للمنظومة المستقبلية.
وأضاف العميد المعلا أن المرحلة الرابعة ستتضمن الخلوة الاستراتيجية لوضع المنظومة المُعتمد للتحديث الاستراتيجي الشامل، فيما المرحلة الخامسة والأخيرة، تتثمل في مواءمة الاستراتيجية من خلال مراجعة وتحديث المخاطر الاستراتيجية، ومراجعة وتحديث واعتماد العمليات الاستراتيجية، ومراجعة تحديث واعتماد المؤشرات والمبادرات، والمواءمة مع أهداف الإدارات العامة ومراكز الشرطة.
وأضاف العميد المعلا أنه سيتم العمل في كافة مراحل مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل خلال العام الجاري وصولاً إلى المرحلة الأخيرة والنهائية في شهر ديسمبر من العام الجاري.
وام