واصلت أسعار الذهب تحطيم الأرقام القياسية، متجاوزة 2000 دولار، لأول مرة في التاريخ، وبلغ سعر المعدن النفيس 2031.14 دولارا للأوقية (حوالي 31 غراما) في بورصة لندن، بعد أن تجاوز حاجز الألفي دولار في الليلة السابقة، بفعل ضعف الدولار ومراهنات على المزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصاد الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا، وأسعار الفائدة الشديدة التدني.
ويأتي ارتفاع الأسعار مدفوعا إلى حد كبير بحالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب جائحة كورونا، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن.
ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بنسبة 33%، ولا يزال الخبراء يتوقعون المزيد من الارتفاع. كما ارتفع الإقبال على شراء الذهب في ظل ضعف الدولار، حيث أصبح المعدن، الذي يتم تداوله دوليا بالدولار، أرخص في الأسواق العالمية خارج الولايات المتحدة.
وقال الخبير الاستراتيجي بشركة «سبروت إنك»، بول وونج في تقرير، إن «الساحة مهيأة ليواصل الذهب القفز لمستويات أعلى». وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.9% إلى 2039.40 دولارا.
وأضاف المحلل لدى «آي.جي ماركتس»، كايل رودا: «انخفاض الدولار والعوائد الاسمية، إذ لا تزال التكهنات ذائعة بشأن النمو العالمي والحزمة المالية في الولايات المتحدة، هو ما يقود أسعار الذهب بشكل أساسي للارتفاع».
وتابع: «التوقعات تظل قوية جدا للذهب. والأمر المثير للاهتمام أننا رأينا متعاملين يقلصون انكشافهم الدائن على الذهب خلال موجة الارتفاع في الآونة الأخيرة مما يشير إلى أن مشترين جديد قد يعودون مجددا إلى السوق لدفع الأسعار للارتفاع».
وأضاف محلل الأسواق الكبير لدى «أواندا للسمسرة»، إدوارد مويا، إن «الأسعار قد تصعد صوب مستوى 2300 دولار بحلول نهاية العام».
الإمارات اليوم