أفادت «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، بأن هناك نمواً في حركة المرور عبر تطبيقات الفيديو يراوح بين 400 و500%، وزيادة كبيرة تصل إلى 300% في حركة الإنترنت عبر تطبيقات ومنصات ووسائل العمل والتعلم عن بُعد، وذلك بدعم من تداعيات «كورونا» خلال الفترة الماضية.
بدورها، كشفت «مجموعة اتصالات» عن أنها شهدت خلال الجائحة، ارتفاعاً ملحوظاً وغير مسبوق في استخدام تطبيقات التواصل والاجتماعات الافتراضية بنسبة 300%، وزيادة استخدام الألعاب على شبكة الإنترنت بنسبة تقارب 500%.
جاء ذلك، خلال فعاليات «المنتدى الافتراضي لاستشراف المستقبل»، الذي نظمته أمس، الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، بعنوان «قطاع الاتصالات وتأثيره في استشراف المستقبل بعد (كوفيد-19)».
إلى ذلك، قالت «دبي الذكية»، خلال فعاليات المنتدى، إن عدد المعاملات التي تم إنجازها من خلال تطبيق «دبي الآن» بلغ أكثر من 10 ملايين معاملة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، وبلغت قيمة التعاملات التي أنجزها التطبيق أكثر من خمسة مليارات درهم، خلال الفترة نفسها.
تطبيقات الفيديو
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، سليم البلوشي، إن «هناك نمواً يراوح بين 400 و500% في حركة المرور عبر تطبيقات الفيديو، وزيادة كبيرة تصل إلى 300% في حركة الإنترنت عبر تطبيقات ومنصات ووسائل العمل عن بُعد، والتعلم عن بُعد، وزيادة في حركة المرور عبر الشبكة الثابتة بنسبة تصل 40%، وذلك بدعم من تداعيات فيروس كورونا، فضلاً عن زيادة كبيرة في الطلب على خدمات النطاق العريض والتلفزيون وبث المحتوى».
وشدد البلوشي، خلال فعاليات «المنتدى الافتراضي لاستشراف المستقبل»، الذي نظمته أمس، الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، على أن «قطاع الاتصالات في الدولة، قادر على استيعاب المتغيرات المستقبلية ومواكبة التطور المستقبلي من خلال الاستثمارات الكبيرة في الشبكات ومراكز البيانات والخدمات السحابية المتطورة».
وأوضح أن «دو»، قامت خلال «الجائحة» بزيادة سعات شبكتي «المتحرك» و«الثابت»، وزيادة سرعات «المتحرك »، وزيادة سعة شبكة الألياف الضوئية، كما قامت بمضاعفة سرعات الإنترنت لجميع المؤسسات التعليمية لمواجهة متطلبات الاستخدام المتزايدة والسرعات العالية المطلوبة وزيادة سرعة التطبيقات، مشيراً إلى أن «دو» ستواصل الاستثمار في شبكة الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة.
بنية قوية
من جهته، قال النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في «مجموعة اتصالات»، الدكتور أحمد بن علي، إن «وجود بنية تحتية قوية في قطاع الاتصالات له أثر كبير في الانتقال السلس للعمل عن بُعد، والتعليم عن بُعد، من دون أي مشكلات مشابهة للتي حدثت في العديد من دول العالم، عند هذا التحول، والذي أدى الى توقف الكثير من الخدمات لفترات متباينة».
وكشف بن علي، أن شبكة «اتصالات» شهدت خلال الجائحة ارتفاعاً ملحوظاً وغير مسبوق في استخدام تطبيقات التواصل والاجتماعات الافتراضية بنسبة 300%، وزيادة استخدام الألعاب على شبكة الإنترنت بنسبة تقارب 500%، مع استمرارية كفاءة التعامل، مع هذا الارتفاع المتزايد دون تأثر جودة الخدمات، لافتاً إلى أن نسبة استخدام السكان للإنترنت تقدر بـ98.5%، وهو المركز الخامس عالمياً.
انتقال سلس
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، إن «هناك عوامل عدة ساعدت الإمارات في الانتقال السلس والانسيابي نحو العمل عن بُعد، والتعليم عن بُعد، وتقديم الخدمات الحكومية عن بُعد، ومزاولة الأعمال التجارية عبر الإنترنت، وهي أن الإمارات الأولى على مستوى المنطقة في التحول الرقمي ومن أوائل الدول على مستوى العالم في سرعة الإنترنت و(الفايبر المنزلي)، فضلاً عن البنية التحتية القوية من الألياف البصرية وأنظمة الاتصالات».
«دبي الآن»
بدوره، قال مساعد المدير العام لـ«دبي الذكية»، المدير التنفيذي لمؤسسة «بيانات دبي»، يونس آل ناصر، إن «عدد المعاملات التي تم إنجازها من خلال تطبيق (دبي الآن) بلغ أكثر من 10 ملايين معاملة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، وبلغت قيمتها أكثر من خمسة مليارات درهم».
وأوضح أن التطبيق يضم أكثر من 120 خدمة حكومية، وأكثر من 30 جهة حكومية وخاصة.
وأشار آل ناصر، إلى أن كثيراً من القطاعات في دبي، ستعمل عن بُعد، في فترة ما بعد جائحة «كورونا».
في السياق نفسه، قال مدير إدارة الأمن الرقمي في وزارة الداخلية، العقيد المهندس دكتور إبراهيم حميد المياحي، إن الوزارة استطاعت منذ اليوم الأول للجائحة التعامل مع التحديات وحولتها الى فرص للارتقاء بالخدمات التي تقدمها، فكانت أول جهة تعمل بفاعلية عن بُعد، عبر منظومة أمنية خاصة بشبكتها عبر منصة اتصال مرئي ومنصة عمل عن بُعد، مشفرة وآمنة.
الجرائم الإلكترونية
حذّر المدير العام الإقليمي لشركة «مايكروسوفت»، سيد حشيش، من الزيادة الكبيرة في معدل الجرائم الإلكترونية، موضحاً أن 46% من الشركات على مستوى العالم قد تعرضت لحادث أمني واحد، على الأقل، خلال جائحة «كوفيد-19».
وأوضح أن الجائحة كان لها تأثير كبير في سياسة العمل عن بُعد، حيث أظهرت الاستطلاعات والدراسات أن 80% من أصحاب العمل يخططون لزيادة برامج العمل من المنزل، كما يخطط 74% من المديرين الماليين لإجراء بعض التغييرات المتعلقة بالجائحة بشكل دائم، مشيراً الى أنه من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى توفير ما يقارب 11 ألف دولار سنوياً لكل موظف.
خدمات الاتصالات
قال المدير التنفيذي لقطاع شؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، محمد شاعل السعدي، إن الدائرة لاحظت خلال الجائحة زيادة الاعتماد على خدمات الاتصالات والتعاملات الإلكترونية بشكل كبير، فضلاً عن ارتفاع كبير في الاعتماد على القنوات الرقمية والتوسع في استخدام شبكات القطاع الخاص الافتراضية وحلول الأعمال.
الإمارات اليوم