الفجيرة اليوم – حاتم سيد

سعت دولة الإمارات منذ تأسيسها إلى الاهتمام بالمرأة الإماراتية، كاهتمامها بالرجل على حد سواء، فقد قال المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، «إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية؛ بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة، وقال أيضاً: «أملي في اليوم الذي أرى فيه الطبيبة والمهندسة والدبلوماسية بين فتيات الإمارات، كما أنني أتطلع إلى اليوم الذي أرى فيه فتياتنا وهن يقمن بواجبهن، ويلعبن الدور الذي لعبته الفتيات العربيات في الدول الشقيقة».

ومن هذا المنطلق فقد تم تيسير سبل العلم أمام النشء الصاعد من الذكور والإناث على حد السواء، وتحققت أمنية المؤسس الراحل، حيث أصبح في الإمارات الكثير من الطبيبات والمهندسات والدبلوماسيات والوزيرات، وغير ذلك من التخصصات الأخرى، ودخلت الفتاة الإماراتية المتعلمة إلى سوق العمل والإنتاج، لتسهم في بناء وطنها برفقة الرجل.
وفي إطار الاهتمام المستمر بالنهوض بالمرأة، أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات، والتي توفر إطاراً عاماً ومرجعاً إرشادياً لكل المؤسسات الحكومية (الاتحادية والمحلية والخاصة)، ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها، من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة، ريادية، مبادرة، تشارك في كل مجالات العملية التنموية المستدامة، بما يحقق جودة الحياة لها.