أكد وزير السياحة الإسرائيلي أساف زمير أن كل القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة بإمكانهم القيام بزيارة القدس، والمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن زيارة الوفد الرسمي يوم الاثنين المقبل، ترمز إلى مدى أهمية تبادل الزيارات.

جاء ذلك خلال استضافة زمير في برنامج (الإمارات رسالة سلام) في حلقته السادسة مساء الخميس الماضي على شاشة تلفزيون دبي.

أضاف «تهتم أغلبية الشعوب بأن تلتقي بشعوب أخرى، والجميع يريد السلام في هذه المنطقة مع الدول المجاورة، وأعتقد أن على الشعوب أن تتعرف على بعضها البعض، وتستمع إلى قصص بعضها البعض، ليس من الكتب وعبر شاشات التلفزة، بل من خلال التعرف المباشر، ونحن بحاجة إلى بناء هذه الجسور بين الشعوب في منطقتنا، وعندما نتعرف على ثقافاتنا حينها يمكننا أن نحقق السلام الحقيقي».

وقال زمير: «يمكن لشعوب المنطقة أن تستمع بالسلام، فهذه المعاهدة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً، ونحن نعرف بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي قائدة في مجال التطور والتقدم في مجالات عدة، ويوم الاثنين لدينا الوفد الرسمي، الذي يترأسه مجلس الأمن الوطني، الذي سيتوجه إلى أبوظبي في الرحلة الرسمية التجارية الأولى، وذلك لتعزيز العلاقة بين الإمارات وإسرائيل، حيث يمكن البدء بقطف ثمار هذه المعاهدة على مستويات وقطاعات عدة، حيث يعتبر قطاع السياحة من بين هذه القطاعات»، متوقعاً في الوقت نفسه أن يشهد قطاع الطيران بين البلدين انتعاشاً في حركة الملاحة الجوية مستقبلاً.

وقال أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي «أعتقد أن جهود عملية السلام، واضحة للعيان، خصوصاً الجهود الأمريكية من ناحية الالتزام باتفاقية السلام، وأعتقد أن إقامة علاقات دبلوماسية هي أحد الأمور السيادية سواء كانت مع إسرائيل أو مع غيرها وطبقاً لمصالح كل دولة»، وأضاف «الهدف الأساسي من إبرام الإمارات لهذه المعاهدة، هو التمسك بالسلام كونه خياراً استراتيجياً في ظل الصراع العربي- الإسرائيلي، وأعتقد أن التمسك بالسلام هو إحدى الركائز الأساسية للمبادرة العربية، وبالتالي نحن في الطريق نفسه والالتزام نفسه».

وأكد خلفان الكعبي أن الحراك الأمريكي والبريطاني في المنطقة والاتصالات المستمرة بين المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، سيسهم في تحريك عملية السلام، مذكراً بأن آخر اتفاقية سلام وقعتها إسرائيل كانت اتفاقية وادي عربة في العام 1994، قائلاً «السلام يجب ألا يكون مجانياً، والإمارات لم توقع على هذه الاتفاقية بشكل مجاني!، بل حصلت على مكاسب أهمها تجميد الاستيطان».

البيان