تستعد وكالة الإمارات للفضاء لإطلاق قمر «مزن سات» الاصطناعي خلال 4 أسابيع، وبثت الوكالة فيديو على حسابها الرسمي في موقع «تويتر»، مؤكدة انطلاق قمر «مزن سات» إلى مداره عبر الصاروخ الروسي «سويوز» خلال سبتمبر الجاري.
وأوضحت أن مشروع قمر «مزن سات» يهدف إلى تنمية القدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي. وأضافت أن «مزن سات» عمل على تصميمه طلاب من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، مشيرة إلى أن الطلاب سوف يقومون برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها قمر «مزن سات» إلى المحطة الأرضية في مختبر «الياه سات» بجامعة خليفة.
وكشف الوكالة أن «مزن سات» قمر صناعي مكعب التصميم وسوف يبدأ – عند وصوله إلى مداره – بقياس مدى تركيز غازات الانبعاث الحراري وخاصة غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزيعهما في الغلاف الجوى فوق دولة الإمارات، بالإضافة إلى النظر في بعض البيانات العلمية لدراسة ظاهرة المد الأحمر باستخدام جهاز علمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة «ما بين 1000 و 1650 نانومتر».
وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أن مشروع قمر «مزن سات» الاصطناعي سيكون له دور فعال في دراسة الغلاف الجوي، وإعطاء معلومات وصور تفيد بحل الكثير من المشكلات التي تواجه كوكب الأرض. وأضافت أن القمر سوف يساعد في قياس غاز الميثان في الغلاف الجوي للأرض، وبعض الظواهر البيئية، وخاصة ظاهرة المد الأحمر البيئية، ويبحث والعوامل المؤثرة فيها.
وأشارت إلى أن القمر الاصطناعي «مزن سات»، ثمرة تعاون بين وكالة الإمارات للفضاء وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، لدراسة مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتحديد غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، وكذلك دراسة ظاهرة المد الأحمر.
وتم تجميع القمر، وإجراء الاختبارات لضمان عمله بشكل سليم ضمن بيئة تحاكي الظروف الصعبة في مدار الأرض، قبل الإطلاق إلى الفضاء في الموعد المقرر. وعقب الإطلاق سيتم متابعة القمر وتشغيله والتحكم به عبر المحطات الأرضية، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين لضمان وجوده ضمن المدار الصحيح.
البيان