أكد وكيل دائرة الصحة بالإنابة في أبوظبي، الدكتور جمال الكعبي، أن قرار تعديل إجراءات دخول السكان والزوار إلى إمارة أبوظبي، الذي دخل حيز التنفيذ أمس، يهدف في المقام الأول إلى كسر حلقة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد زيادة عدد الإصابات الجديدة، من خلال تقييد حركة السكان وتقليل خروجهم من الإمارة.
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن القرار يعد عودة لإجراءات الدخول التي كانت مطبقة سابقاً، عبر السماح للسكان والزوار بدخول الإمارة بشرط الحصول على نتيجة سلبية لفحص «بي سي آر»، أو فحص الليزر «دي بي آي»، لم تتجاوز 48 ساعة من استلام النتيجة، مع إضافة شرط في الوضع الجديد، يلتزم بموجبه كل من يدخل إمارة أبوظبي ويظل فيها لأكثر من ستة أيام، بإجراء فحص «بي سي آر»، في اليوم السادس.
وسيطلب من المقيمين داخل الإمارة، في حال خروجهم منها، الحصول على نتيجة سلبية لفحص «بي سي آر»، أو فحص الليزر «دي بي آي»، عند عودتهم إليها، للسماح لهم بدخولها. وبعد مرور ستة أيام، سيكونون ملزمين بإجراء فحص «بي سي آر» مرة أخرى.
وعزا الكعبي تغيير الآلية الخاصة بدخول أبوظبي إلى زيادة عدد الإصابات خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن «الإجراءات الاحترازية التي تتخذها إمارة أبوظبي عن طريق لجنة الأزمات والطوارئ في الإمارة، تهدف إلى تقييد الحركة، لكسر سلسلة انتشار الفيروس».
وقال: «نفضل ألا يخرج المقيمون في الإمارة إلا للضرورة القصوى».
وأضاف: «مازلنا في أزمة جائحة (كوفيد-19)، والجهود التي تبذلها الدولة لاتزال مستمرة، لذا نطلب من الجميع تقييد الحركة، وتقليل التنقل من مكان إلى آخر، والابتعاد عن التقارب الأسري الذي لمسناه خلال الفترة الماضية، والالتزام بالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والاستمرار في تعقيم اليدين»، مشدداً على أن «الوضع يتطلب جهداً أكبر خلال المرحلة المقبلة لتقليل عدد الإصابات الجديدة».
من جانبها، بينت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن الدراسات العلمية المتخصصة أظهرت أن احتمالية اكتشاف الفيروس تكون عالية في منتصف فترة الحضانة لدى الشخص الذي تعرض للعدوى، مشيرة إلى أن إجراء فحص مسحة الأنف «بي سي آر»، في اليوم السادس من دخول أبوظبي يهدف إلى اكتشاف الحالات المصابة في المراحل الأولى، وتالياً الحد من انتشار العدوى بين أفراد المجتمع.
وكانت اللجنة أعلنت عن تعديل إجراءات دخول أبوظبي، تماشياً مع خطة توسيع وزيادة نطاق الفحوص، وتعزيزاً للإجراءات الاحترازية للكشف المبكر عن الإصابات بالفيروس.
وقالت إن سكان وزوار أبوظبي سيتمكنون من الدخول إلى الإمارة عند إبراز نتيجة سلبية لفحص «بي سي آر» أو فحص الليزر «دي بي آي»، خلال 48 ساعة من استلام النتيجة.
ولا يتطلب فحص الليزر نتيجة مسبقة لفحص PCR.
وتابعت أنها اعتمدت أيضاً إلزام السكان والزوار بإجراء فحص إضافي في اليوم السادس داخل الإمارة، لمن امتدت مدة إقامتهم، أو زيارتهم، ستة أيام متواصلة فأكثر.
الامارات اليوم