تفاعل الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة والمهتمون بالعملية التعليمية في الدولة، مع دعوة معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، التي جاءت لطرح الانطباعات الأولية عن سير الدراسة، للتحسين والتطوير ومساعده الوزارة على اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الطلبة.
وقال معاليه عبر حسابة الشخصي على «تويتر» أول من أمس: «بعد مرور أسبوع على بدء الدراسة بشقيها التعليم الاعتيادي بالمدرسة، والتعليم عن بعد.. ندعوكم جميعاً لمشاركتنا انطباعاتكم الأولية عن سير الدراسة.. وتشكل لنا عوناً على التحسين والتطوير.. كلنا شركاء في المسؤولية، واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة».
واقترح معظم أفراد المجتمع من خلال المشاركة إقرار الوزارة «التعليم عن بعد» في الفصل الدراسي الأول في كافة مدارس الدولة الحكومية والخاصة، والالتزام بتقديم المواد الدراسية الأساسية فقط وإيقاف مواد الفنون والدراما والموسيقى وغيرها من الأنشطة التي تستنزف الوقت وجهد ولي الأمر والطالب معاً، خلال تلك الأزمة فقط وحتى تعود الحياة المدرسية لما كانت عليه سابقاً، موضحين أنهم على يقين من أن الوزارة تحرص على مصلحة الأبناء.
مشاركة
وشارك عدد كبير من المعلمات بتعليقاتهن حول الدراسة في الحلقة الأولى، موضحات أن تلك الفئة الصغيرة في العمر لا تستطيع الالتزام بالتباعد ولبس الكمامات وعدم الحركة داخل الصفوف، وطالبن بتحويل تلك المرحلة للتعليم عن بعد والاكتفاء بالتعليم المباشر للحلقة الثانية والثالثة.
وذكرت إحدى معلمات الحلقة الأولى أنها تفضل التعليم عن بعد لطلبة هذه الحلقة التعليمية، لأنهم لن يلتزموا الإجراءات الاحترازية عندما تخرج المعلمة من الصف لتنتقل إلى صف آخر، مضيفة إنه في حال تحويل التعليم إلى «عن بعد»، فمن الضروري مراعاة الجدول للفترة التي سيدرس فيها الطلبة، بحيث تكون صباحية، حتى لا يضطر الطلبة في مثل هذه السن إلى السهر إذا تأخر موعد تدريسهم.
وأكدت معلمة أنها تحتاج في التعليم الهجين إلى 10 دقائق على الأقل لحل مشكلات الطلبة بسبب الاتصال عبر الإنترنت، وتسجيل دخولهم على الأجهزة، إضافة إلى متابعة الطلبة داخل الصف.
وقالت معلمة في المرحلة التأسيسية الحلقة الأولى: «قمت بتجربة التعلم عن بعد في نهاية الفصل الدراسي الثالث والآن قمت بتجربة التعلم الهجين، وفي ظل هذه الظروف أُفَضّل تجربة التعلم عن بعد حتى نتجاوز هذه المرحلة ثم العودة التدريجية مرة أخرى لصعوبة التزام الأطفال الإجراءات الاحترازية».
ووجهت إحدى المعلمات الشكر إلى معالي وزير التربية والتعليم على فتح المجال لإبداء الآراء حول هذا الموضوع، مضيفةً: «من وجهة نظري كمعلمة وبنفس الوقت أم أفضل التعلم عن بعد في الوقت الحالي، حيث إن تحويل التعليم إلى أونلاين العام الماضي كان بالنسبة لنا إنجازاً كبيراً، وأتمنى السير بنفس الآلية التي كنا نعمل بها من حيث عدد الحصص والأنصبة والوقت المخصص لكل حصة».
وطالب عدد من المعلمات بتطبيق نظام التعليم والدوام عن بعد لكافة الهيئات الإدارية والتدريسية حتى تتمكن المعلمة الأم من متابعة أبنائها عن قرب أثناء تقديمها التعليم عن بعد.
من جانبها قالت والدة طالبين في الحلقة الأولى، إنها تفضل التعليم عن بعد لابنيها، فعلى الرغم من أنها موظفة ولا يوجد من يرعى طفليها في المنزل إلا أنها اختارت لهما التعليم عن بعد حفاظاً على سلامتهما.
وقال مغرد آخر: «إن التعلم الهجين يجعل المعلم مشتتاً بين الطلاب في الصف ومحاولة بدء البث على تيميز مع ضعف شبكة الإنترنت في المدارس، ولذلك لا ضرر من تحويل مدارس الحلقة الأولى للتعلم عن بعد».
التزام
وكتب آخر أنه «مع ضرورة تحويل جميع المدارس للتعلم عن بعد، لا بد من التزام الهيئات الإدارية والتدريسية الإجراءات الاحترازية حال دوامهم في المبنى المدرسي». وقال متابع آخر: «التعليم عن بعد أفضل في هذه الظروف، كما نرجو إلغاء كافة الأنشطة من فن وموسيقى ودراما وكذلك التربية الرياضية، لأنها تضيع الوقت ولا يستفيد منها الطالب شيئاً عندما يتم تطبيقها عن بعد».
وذكر متابع أنه «مهما قمنا بالإجراءات الاحترازية والتعقيمات يظل أبناؤنا من الحلقة الأولى أطفالاً ويتضررون من الكمامات، ومهما وضعنا القوانين والمناوبات والإشراف لن نستطيع السيطرة على الالتزام بالتباعد وعدم الاختلاط بين الطلبة».
وطالب آخر بالتعليم عن بعد بشكل كامل مع تخفيض زمن الحصة لأقل من 45 دقيقة، لأن هذا الوقت متعب للطالب والمعلم، وخصوصاً أن المعلم يكون مرتدياً الكمامة بشكل مستمر أثناء الحصص.
واقترح أحد المغردين تنزيل جميع دروس الحلقة الأولى ورياض الأطفال كفيديو على بوابة التعلم الذكي، حتى تتمكن الأم العاملة التي لديها أكثر من طفل في هذه المراحل من متابعة أبنائها.
البيان