حددت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ثلاثة اشتراطات لعودة الطلبة المتعافين من فيروس «كورونا» إلى الدوام المدرسي، تشمل تحسن الحالة سريرياً «مثل الحمى والسعال وضيق التنفس»، واستكمال فترة الحجر المطلوبة، والحصول على نتيجتين سلبيتين لفحص PCR.
وذكرت في دليل أولياء الأمور للعودة للمدارسة، أنه في حال اكتشاف حالة إيجابية واحدة مصابة بالفيروس في المدرسة، ينبغي على المخالطين حجر أنفسهم لمدة 10 أيام، وقد يشمل ذلك جميع أسرهم، وفي حال اكتشاف حالتين مصابتين أو أكثر فعلى المدرسة الانتقال إلى نموذج التعليم عن بعد بشكل جزئي أو كلي لمدة لا تقل عن 10 أيام.
وخفضت مدارس خاصة في أبوظبي وقت الدوام المدرسي للطلبة لتصبح نهاية اليوم في الواحدة ظهراً من الأحد إلى الأربعاء، وفي الثانية عشرة ظهراً يوم الخميس، مرجعة القرار إلى تحويل حصص الأنشطة في المدرسة إلى نظام «أون لاين» لتقليل اختلاط الطلبة، بالإضافة إلى دعم الطلبة نفسياً بعد غيابهم فترات طويلة عن الدوام المدرسي.
وأكدت مدارس تكثيفها لإجراءات متابعة الطلبة صحياً ونفسياً بعد عودة الطلبة للدوام المدرسي في الفصل الدراسي الثاني، عبر التشديد على إجراءات التباعد الاجتماعي، والتعقيم، وقياس درجات حرارة الطلبة ثلاث مرات يومياً، بالإضافة إلى تنظيم حصص دعم نفسي لإزالة أي مخاوف لدى الطلبة، مشددة على أن إجراءاتها الاحترازية تغطي مختلف جوانب العمل المدرسي، وتنقسم إلى خمسة محاور تشمل الدخول واستلام وتوصيل الطلبة والزيارة، والفحص الحراري، وإجراءات التباعد الجسدي، وتعقيم الأسطح والأماكن المشتركة مثل أحواض غسيل الأيدي والحمامات، بالإضافة إلى محور المواصلات المدرسية.
وأشارت المدارس إلى استخدامها أجهزة قياس حرارة لا تتطلب ملامسة الجسم لكل شخص عند دخوله إلى المدرسة وعند ركوب الحافلة، وعند قياس درجات الحرارة داخل الصف، بالإضافة إلى لصق علامات إرشادية تراعي مسافات التباعد الاجتماعي في جميع ممرات وساحات المدرسة، لافته إلى قيامها بتقسيم الطلبة، والطاقم التدريسي والإداري، وجميع العاملين في المدرسة إلى أربع مجموعات كبيرة، ومنعت الاختلاط تماماً بين المجموعات، لضمان الحفاظ على سلامة أكبر عدد من الطلبة والكادر التعليمي والإداري في حال ظهور أي إصابة، بالإضافة إلى تنظيم حصص يومية على مدار الأسبوع خلال فترات التعليم المباشر، والتعليم عن بعد، للاهتمام بالصحة النفسية للطلبة، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
من جانبها أكدت دائرة التعليم والمعرفة، أنها عملت بشكل مكثف مع المدارس وأولياء الأمور والمعلمين والمعنيين في الجهات الاتحادية لوضع إرشادات وتدابير احترازية لضمان عودة الأطفال إلى مدارسهم بأمان في فبراير الجاري، بعد تزويد ذوي الطلبة بالمعلومات الضرورية لإعداد أطفالهم للعودة إلى المدارس.
وشددت الدائرة على ضرورة قيام المدارس الخاصة باتخاذ ما يلزم للمحافظة على الصحة النفسية والذهنية للطلبة والعاملين. وأشارت الدائرة إلى سماحها للطلبة والمعلمين والعاملين في المدرسة من أصحاب الحالات المرضية المزمنة بالعودة إلى المدرسة شريطة تقديم شهادة من الطبيب تفيد بأن الطالب لائق طبياً للعودة للمدرسة، واستمارة تعهد بإدراك المخاطر المحتملة على الطالب موقعة من ولي الأمر.
فرق الامتثال
أكدت دائرة التعليم والمعرفة متابعتها لتطبيق المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي للإجراءات الاحترازية، والالتزام بشروط إعادة الفتح عبر أربعة برامج تشمل برنامج عدم الممانعة في إعادة فتح المدرسة، وبرنامج الصحة والسلامة المدرسية، وبرنامج استلام الدائرة التقارير اليومية من قبل ضباط الأمن والسلامة في المدارس، بالإضافة إلى الزيارات الدورية لبرنامج الامتثال للتأكد من التزام المدارس كافة بتطبيق سياسات الامتثال الصادرة عن الدائرة بشكل يومي. وأشارت إلى أن فرق الامتثال التابعة للدائرة تقوم بعمل جولات يومية للتأكد من التزام المدارس بتطبيق اشتراطات الدائرة الخاصة بإعادة الفتح لضمان سلامة الطلبة.
الإمارات اليوم