وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن هذا المخترع توفي عن 94 عاما، فيما تشير تقديرات إلى أن نحو 100 مليار شريط جرى بيعه في العالم منذ ذلك الحين.

وأدى اختراع الشريط السمعي “الكاسيت”، سنة 1963، إلى إحداث نقلة كبيرة في طريقة استماع الناس إلى الموسيقى والكتب المسجلة.

وبفضل هذا الشريط السمعي، استطاع الناس لأول مرة أن يستمعوا إلى الموسيقى وهم يتحركون، وغير مضطرين إلى ملازمة أماكنهم.

وبحسب ما تم إعلانه من قبل عائلة الراحل، فإن المخترع الذي كان يعمل مهندسا، فارق الحياة في بيته بمنطقة دوزيل، نهاية الأسبوع الماضي.

وكان أوتنز يعمل في قسم تطوير المنتجات بشركة “فيليبس”، في سنة 1960، فانهمك في تطوير الشريط إلى جانب زملائه.

وفي الثلاثين من أغسطس 1963، قام أوتنز، وكان عمره آنذاك 37 سنة، بعرض شريط التسجيل في معرض برلين لإلكترونيات الإذاعة.

وبما أن وسائل الفرجة السمعية، في تلك الفترة، لم تكن متاحة على نطاق واسع، فقد بادرت عدة شركات يابانية إلى إنتاج نسخ مماثلة من “الكاسيط”.

وفي ظل هذا النجاح، قام أوتنز بالتوصل إلى اتفاق مع شركتي “فيلبس” و”سوني” لأجل تأمين حقوقه على مستوى الملكية الفكرية.

ولم تقف مساهمة المخترع الراحل عند هذا الحد، فقد ساهم أيضا في تطوير القرص المدمج أو ما يعرف بالـ”سي دي”، خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وبيع في العالم ما يقارب 200 مليار قرص مدمج، لكن هذه الأخيرة تراجعت بدورها مع تقدم الثورة التقنية، فأصبح الناس يحملون المحتوى المسموع عن طريق الإنترنت أو يتناقلونه بالبلوتوث، عوض شراء الأشرطة.

وكان أوتنز على دراية بأن ثورة ستحصل في مجال “الفرجة السمعية”، وتوقع في ثمانينيات القرن الماضي، أن تتراجع آلات التسجيل التقليدية كما كانت تمتعنا بالموسيقى في زمن مضى.

سكاي نيوز عربية