اكتشف علماء صينيون فيروساً في الخفافيش يطابق “كوفيد-19″ بنسبة 94.5 %، ما يؤكد أهمية تتبع الفيروسات حيوانية المنشأ، القادرة على الانتقال للبشر.

وتوقع العلماء أن يواجه العالم جائحة طارئة كل خمس سنوات، تكون حيوانية المنشأ، وتنتقل إلى البشر، وهو ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية بـ”المرض إكس”.

وتوصل علماء جامعة شاندونغ فيرست الطبية وأكاديمية شاندونغ للعلوم الطبية في الصين، إلى اكتشاف فيروس أطلقوا عليه اسم “آر بي واي إن زيرو 6″، تستضيفه الخفافيش، له تقريبا نفس التركيبة الجينية لفيروس “سارس- كوف- 2” المسبب لكوفيد-19.

وبحسب العلماء، فإن الفيروس المشابه جينيا لسارس- كوف-2، لا يحتوي بروتين “سبايك”، وهو الذي يكون موجودا على السطح الخارجي للفيروس للارتباط بالخلايا البشرية.

وبحسب ” سكاي نيوز عربية”، فقد درس العلماء الصينيون جينات 411 عينة، جمعت من 23 نوعا من الخفافيش، في مقاطعة يونان في الصين، خلال عامي 2019 و2020، واكتشفوا 4 فيروسات مرتبطة بسارس- كوف-2، بما في ذلك “آر بي واي إن زيرو 6”.

وبحسب ويفينغ شي، رئيس فريق العلماء الذي أجرى الدراسة، فإن الفيروسات المرتبطة بسارس- كوف- 2، منتشرة في بعض أنواع الحياة البرية بجنوب شرق آسيا وجنوب الصين.

وأضاف شي: “ما توصلنا إليه يكشف حجم التنوع في فيروسات الخفافيش. علينا الاستمرار بالمتابعة كيلا يحدث تفش جديد لوباء ينتقل من الحيوانات للبشر”.

وكانت دراسة سابقة كشفت عن فيروس مرتبط بكوفيد-19 في الخفافيش بشرق تايلاند، أطلق عليه اسم “آر أي سي سي إس 203”.

ويشارك “آر أي سي سي إس 203 بنحو 91.5 في المئة من شيفرته الوراثية مع سارس- كوف- 2، لكن الباحثين في جامعة شولالونغكورن ببانكوك قالوا إنهم لا يعتقدون أن هذه الفيروسات قادرة على إصابة البشر، كونها غير قادرة على الارتباط بالخلايا في الجسم بسبب اختلافاتها في بروتين “سبايك”.

 

البيان