قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إن مبادرة المستحقين من ورثة صاحب المعاش أو المؤمن عليه إلى تحديث بياناتهم لدى الهيئة مباشرة بعد الوفاة يسّرع من صرف منحة الوفاة التي أقرها القانون لورثة صاحب المعاش عند الوفاة، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمؤمن عليه توزع المنحة على ورثته عند وفاته وفقاً لأحكام الشريعة، أما صاحب المعاش فتوزع المنحة على من كان يعيلهم حال حياته.

وأضافت الهيئة أن المنحة هي أولى المنافع التأمينية التي يحصل عليها المستحقين عند وفاة المؤمن عليه أو صاحب المعاش، وهذه المنحة أقرها القانون من أجل مساعدتهم على تدبر شؤون حياتهم بشكل سريع والتجاوب مع كافة متطلبات الحياة بمجرد حدوث الوفاة، لذا فإن إتمام عملية التحديث على نحو سريع يلبي الهدف الذي من أجله أّقرت المنحة.

وأوضحت أن المنحة تصرف دفعة واحدة، وهي منحة لا ترد ولا يجوز الحجز عليها وفاء لأي دين، كما تُعفى من كافة الضرائب والرسوم بجميع أنواعها، وهي لا علاقة لها بالأنصبة المستحقة للورثة عن الأشهر التالية للوفاة والتي تصرف شهرياً من الهيئة في مواعيد الاستحقاق بشكل اعتيادي.

وبينت أن قيمة المنحة تعادل المعاش المستحق لصاحب المعاش عن الأشهر الثلاث التالية للوفاة إضافة لراتب شهر الوفاة، مشيرة إلى أن المنحة تختلف كلياً عن التعويض الذي يصرف في بعض حالات الوفاة الناتجة عن إصابات العمل للمؤمن عليه.

ولفتت إلى أن تحديث البيانات مباشرة بعد وفاة صاحب المعاش أو المؤمن عليه، لا يسّرع فقط من صرف المنحة، بل من صرف الحصص المستحقة في المعاش للمستحقين ممن كان يعيلهم، حيث يتوجب على الهيئة قبل صرف الأنصبة التأكد من توافر شروط الاستحقاق المقررة في القانون بحق كل منهم.

البيان