بالتزامن مع جنوح الحاوية البنمية العملاقة “إيفرغيفن” بقناة السويس، تشهد مصر طقسا غير مستقر، الأربعاء، مصحوبا برياح نشطة مثيرة للأتربة في شمال البلاد، والتي قد تصل إلى حد العاصفة في بعض المناطق.
وفي معرض حديثه عن أسباب جنوح الحاوية العملاقة، قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن الحادث وقع “نتيجة لانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، لمرور البلاد بعاصفة ترابية”.
وأوضح أن سرعة الرياح بلغت 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.
إنذار مبكر
من جانبه، قال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، اللواء هشام طاحون، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الهيئة أصدرت إنذارا مبكرا بشأن حركة الرياح وسرعتها، وارتفاع الأمواج إلى حوالي 5 أمتار. وأوضح أن سرعة الرياح وصلت إلى ما بين 40 و50 كلم.
ولفت إلى أن هيئة الأرصاد الجوية، تقدم كافة التوقعات إلى مؤسسات الدولة، بما فيها هيئة الموانئ وهيئة قناة السويس، “للتعامل بشكل مبكر مع كل تغيرات الطقس، مشيرا إلى “التعامل الجيد مع نشاط الرياح، بإغلاق الطرق وقطع الكهرباء عن الأبراج؛ تحسبا لسقوط أي منها”.
كيف كان الطقس وقت الحادث؟
وكشف مدير إدارة التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، محمود شاهين، تفاصيل حالة الطقس وقت جنوح سفينة الشحن “إيفرغيفن“، قائلا: “وفقًا للتحذير المبكر الذي أعلناه، أشرنا إلى أن هناك نشاط للرياح في خليج السويس، وأيضا في البحر الأحمر، وأوضحنا في التحذير أن هناك اضطراب في حركة الملاحة البحرية”.
وأضاف شاهين لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن نشاط الرياح أوصل ارتفاع الأمواج إلى ما يقرب من 5 أمتار، مع تراوح سرعات الرياح ما بين 40 إلى 50 كلم بالساعة في منطقة القناة، مما يترب عليه إغلاق الموانئ والقناة، وفقًا لما يراه المسؤولون.
ويلفت المسؤول المصري إلى أن حالة الطقس هذه قد تسبب بطبيعة الحال، اضطراب في حركة الملاحة البحرية، مما يفسر وقوع حادث جنوح السفينة.
محاولات الإنقاذ
وكان رئيس هيئة قناة السويس قال في وقت سابق، إن الهيئة دفعت بـ8 قاطرات منذ الإبلاغ عن حادث جنوح السفينة في الثامنة والنصف من صباح الثلاثاء، في محاولة لتحريكها، لكن “هناك صعوبات تواجهنا في ذلك نظرا لضخامتها وحدوث جنوح كبير لها”.
وعن الصعوبات التي تواجه جهود إعادة السفينة إلى مسارها الطبيعي بعد جنوحها، لفت مدير إدارة التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن سرعة الرياح وارتفاع الأمواج يعكسان الصعوبة التي تواجه القائمين على إنقاذ الموقف الآن.
لكن شاهين أكد أن نشاط الرياح “سيتراجع بداية من الساعة الثامنة من مساء الأربعاء بالقاهرة الكبرى، مع انحصار الرياح على مناطق جنوب سيناء، والسواحل الشمالية الغربية، من بينها قناة السويس”.
تجد الإشارة إلى أن هيئة الأرصاد الجوية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن مصر تشهد الأربعاء، انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، بحوالي 6 إلى 8 درجات مئوية، مع نشاط للرياح.
سكاي نيوز عربية