تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفال بساعة الأرض اليوم الساعة 08:30 مساءً، حيث يتم إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة وإشعال الشموع وزرع الأشجار، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية والعديد من الفعاليات الأخرى المتعلقة بالبيئة، حيث يطفئ 2 ونصف مليار شخص حول العالم الأضواء لمدة ساعة احتفاءً بيوم الأرض، الذي يهدف لرفع الوعي بخطر التغيّر المناخي والاحتباس الحراري.
وتحتفي مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» أكبر مزود لطاقة تبريد المناطق بالعالم، بالمبادرة العالمية «ساعة الأرض» من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة من 8:30 وحتى 9:30 مساء.
ويأتي حرص المؤسسة على الاحتفاء بهذه المبادرة انطلاقاً من حرصها على رفع الوعي بخصوص مختلف القضايا البيئية، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة معضلة الاحتباس الحراري. وستقوم «إمباور» بإطفاء الأنوار في جميع محطات التبريد التابعة لها خلال هذه الساعة، فيما لن تتأثر عمليات تزويدها بطاقة التبريد للمستفيدين في عموم مناطق دبي كون المؤسسة تعتمد على الخزانات الحرارية لتقديم خدمات التبريد مما يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة من طرف أجهزة التبريد في هذه المحطات والحد من الانبعاثات الكربونية .
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، إن مبادرة «ساعة الأرض» تتجاوز كونها مجرد ساعة من أجل الكوكب، فهي ممارسة تستهدف إعلاء أهمية مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وهي أكثر من مجرد رمز للدعم، بل حافز للتغيير الفوري، ودعوة مستمرة في ساعة الأرض 2021، لتتوحد جهود البشرية ضد التغير المناخي وفقدان الطبيعة، موضحاً أن للمؤسسة دوراً فعالاً في حماية البيئة والموارد الطبيعية، ولم تكتفِ بصدارتها العالمية في تقديم خدمات تبريد المناطق وإنما رسخت مكانتها بوصفها قدوةً ونموذجاً في هذه الصناعة التي تساهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل لـ 50% مقارنةً بأجهزة التكييف التقليدية، وتبنت نهجاً راسخاً يقوم على تشجيع الابتكار وتوظيف مختلف التقنيات لبلوغ معايير أعلى في التنمية المستدامة.
وأشار بن شعفار أن «إمباور توائم استراتيجيتها مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية التي تنفذ رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأكثر استدامةً في العالم، من خلال العمل على تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة بدبي التي تطمح إلى خفض استهلاك الطاقة بدبي بنسبة 30% بحلول عام 2030، واستراتيجية الإمارات للطاقة، التي تستهدف رفع كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الطاقة بنسبة 70% بحلول عام 2050.
تعزيز الاستدامة
أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن ساعة الأرض هي مناسبة مهمة وفرصة لرفع وعي صناع القرار والمجتمعات في العالم تجاه أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، والمحافظة على البيئة من أجل تعزيز الاستدامة وخلق حياة أفضل للأجيال القادمة. وقال: «تمثل ساعة الأرض وما تنطوي عليه من فعاليات في جميع دول العالم لخفض استهلاك الطاقة، جرس إنذار بأهمية السعي نحو إيجاد حلول مبتكرة لتحديات قطاع الطاقة وكيفية الإيفاء بالاحتياجات المتنامية من الطاقة بطرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة».
حماية الطبيعة
أكد محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن ساعة الأرض حدث مهم يعكس الاهتمام والتوجه العالمي نحو حماية الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال: «تمثل الطاقة عنصراً حيوياً في ازدهار البشرية، وذلك مرتبط بمدى كفاءة نظم الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ومع تطور التكنولوجيا الحديثة من الممكن اتخاذ خطوات ملموسة من أجل حماية الأرض ولكن تبقى الجهود المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة وتغيير السلوكيات نحو استخدام الطاقة بكفاءة أكثر وكذلك الاستخدام المسؤول لمصادaر الطاقة الأحفورية، أحد أبرز وأنجح الحلول المتاحة».
نشر التوعية
وأكد يوسف المطوّع، المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، أن الملايين من الناس يتحدون بمناسبة ساعة الأرض، وهي مبادرة عالمية جديرة بالثناء، تهدف إلى نشر التوعية حول خطر التغير المناخي وأهميّة التخفيف من البصمة الكربونية حول العالم. من الساعة 8:30 مساء وحتى الساعة 9:30 مساء (بتوقيت دولة الإمارات العربية المتّحدة)، سيقوم الناس من مختلف أنحاء العالم بإطفاء الأضواء وأدواتهم الكهربائية من أجل التخفيف من استهلاك الطاقة.
البيان