أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما قام به أحمد الحمادي من شرطة الشارقة وبموقفه الحميد مع قائد المركبة زين العابدين والذي عبر بكلمات طيبة عن تقديره ورده للجميل.
وقال سموه في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر أرفقها بصورة: إن “تقديم العون وحب الخير، قيم متجذرة في مجتمع الإمارات، وما قام به أحمد حسن الحمادي من شرطة الشارقة، بموقفه الحميد مع قائد المركبة زين العابدين والذي عبر بكلمات طيبة عن تقديره ورده للجميل.. نموذج يتكرر في هذه الأرض الطيبة، أشكرهما، وأثني على كل من يخدم الناس بإخلاص ويمثل قيم مجتمعه.”
وكانت “البيان” قد انفردت بنشر تفاصيل الحادثة، التي توقع فيها أحد المقيمين حين تعطلت مركبته بأعلى جسر (الحومة) في الشارقة على شارع الشيخ محمد بن زايد، أن مركبة الشرطة ستتوقف لتسريع عملية نقل مركبته فقط، ليتفاجأ بأن الرقيب أحمد الحمادي أثناء أداء عمله لمساعدته لم يكتفِ بذلك بل صاحب السيارة التي حملت مركبة المقيم إلى أن وصل بها إلى أحد الكراجات في عجمان، ثم سدد تكلفة النقل من دون علم صاحب المركبة، في موقف إنساني نبيل لرجال الشرطة ما دعا قيادة شرطة الشارقة ممثلة باللواء سيف الزري القائد العام لشرطة الشارقة لتكريمه على صنيعه حتى يكون قدوة يحتذى به من زملائه.
وقال الحمادي إنه التحق بالقيادة العامة لشرطة الشارقة في عام 2009، وما زال يعمل بها برتبة رقيب، وإنه عندما كان يؤدي واجبه المنوط به لمح أحد الأشخاص في أعلى الجسر وقد تعطلت مركبته، فما كان منه إلا أن هم وتوجه إليه مقدماً المساعدة المطلوبة وتسديد قيمة النقل كاملة في لفتة إنسانية تدل على نبل وقيم الشعب الإماراتي، الأمر الذي أدخل البهجة والسرور في نفس صاحب المركبة، لافتاً إلى أن ما قام به يعد واجباً.
من جهته أكد زين العابدين صاحب المركبة التي تعطلت به على شارع الشيخ محمد بن زايد أن ما قام به الرقيب الحمادي يعد نموذجاً مشرفاً لعناصر الشرطة بالشارقة، وعنواناً لتفانيهم في أداء مهامهم الوظيفية على الوجه الأمثل، كما يعد موقفاً إنسانياً متميزاً درج أهل الإمارات على القيام به.
وقال زين العابدين الذي يقيم بالإمارات منذ 25 عاماً ويعمل مستشاراً في دبي إن شعب الإمارات يعد من شعوب الأمم الحية القادرة على التجديد دائماً، وعلى خلق بيئة مواتية لتحقيق الأحلام مهما صعبت، وتقديم المستحيل باعتباره واقعاً، أمة ذات بصيرة تعتمد على أبناء شعبها، وتجعل من سعادة الإنسان شغلها الشاغل وقضيتها التي لا تغفل عنها يوماً، أمة قاموسها لا تجد فيه كلمة المستحيل أو العجز أو التردد، وتجد مفرداتها دائماً يملؤها الإشراق والأمل بالمستقبل والقدرة على بناء الإنسان.
البيان