أفادت وسائل إعلام سودانية، بأن الحكومة الإثيوبية وجهت إلى الخرطوم اقتراحاً جديداً بشأن سد النهضة.
وذكرت صحيفة «السوداني» أن أديس أبابا عرضت على الخرطوم فجر اليوم السبت إطلاعها على تفاصيل ملء سد النهضة المزمع في يوليو وأغسطس، دون اتفاق قانوني ملزم.
وأشار تقرير الصحيفة إلى ثبوت موقف الخرطوم القاضي بضرورة تبادل المعلومات ضمن اتفاق قانوني ملزم حصراً، ونقل عن مصادر دبلوماسية قولها تعليقاً على المبادرة الأخيرة أن هذه الخطوة الإثيوبية جاءت على ما يبدو لرفع الضغط السوداني والإقليمي والدولي.
وقال وزير الري الإثيوبي، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن بلاده وجهت رسائل إلى كل من مصر والسودان لاختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار المقبل.
وأضاف بقلي أن بدء الملء الثاني لسد النهضة من المتوقع أن يكون في شهري يوليو وأغسطس المقبلين وقد يستمر إلى سبتمبر.
وأكد في الوقت نفسه أهمية الإبرام الفوري للاتفاق على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول وفقًا للمادة 5 من إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015.
وأشار بيان الخارجية الإثيوبية إلى أنه «تم إرفاق معلومات عن اختبار تجربة إنتاج طاقة كهربائية من سد النهضة عبر توربينتين، مع الرسائل التي وجهها وزير الري الإثيوبي لنظرائه، في ظل الأعمال الميكانيكية المستمرة للتمكن من تركيب بقية التوربينات الأخرى بالسد».
يأتي هذا بعدما أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده تبذل جهوداً مضاعفة لإنتاج طاقة كهربائية من سد النهضة في أغسطس المقبل، بعد إنجاح عملية الملء الثاني.
مفاوضات
وكانت الخارجية الأمريكية دعت، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الدخول في مفوضات جادة بشأن سد النهضة.
وحثت الخارجية الأمريكية الأطراف الثلاثة على مواصلة التفاوض حتى التوصل إلى حل.
وأبلغت إثيوبيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بتمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة. وسبق أن أعلنت مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار يومين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.
خيارات
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن «جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي»، لافتاً إلى أن «الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي»، وأضاف: «أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل».
فيما أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده «اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل».
وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن «السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص».
اجتماع
اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث، في العاصمة الكونغولية «كينشاسا»، خلال يومي 4 و5 أبريل الجاري، فيما لم يحقق الاجتماع تقدمًا ولم يفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات. وتصر إثيوبيا على الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل، فيما ترفض كل من مصر والسودان أي إجراء أحادي فيما يخص السد.
البيان