يتوقع الخبراء تسجيل حالات لأشخاص يصابون رغم تطعيمهم، ذلك لأن لقاحات كورونا المتوفرة حاليا في جميع أنحاء العالم لا تعد فعالة بنسبة 100 في المئة ضد الفيروس، إذ يمكن الإصابة به حتى بعد التلقيح وهو ما يسمى لدى الخبراء بالاختراق، لكن الخبر السار هو أنه عندما يحدث الاختراق بعد التلقيح فإن الفيروس لا يكون بنفس الشدة لدى غير الملقحين.
ووفق تقرير أعدته ناتالي دين، عالمة الإحصاء الحيوي في جامعة فلوريدا ونشره موقع “فوكس”، يمكن لبعض الملقحين الإصابة بكورونا أو حمل الفيروس بدون أعراض، كما أنه ليس من المستغرب رؤية بعض الحالات (نادرة للغاية) تدخل المستشفيات وبعض الأمراض الحادة بين الناس الذين تم تطعيمهم.
ويتمكن الفيروس أحيانا من اختراق الحماية التي يوفرها اللقاح للجسم. إذ أن هناك ظروف يمكن أن تطغى فيها العدوى على هذا السد المناعي.
وينقل التقرير أن الخبراء يعتقدون أن الأسباب الدقيقة للاختراق غير معروفة على وجه التحديد.
ويشير التقرير إلى أن الناس لديها أجهزة مناعية مختلفة، وجهاز كل شخص يستجيب بطريقة مغايرة للقاح.
ويصعب التنبؤ بالأشخاص الذين سيتمكن الفيروس من اختراق مناعتهم حتى في حال تلقيحهم، وفق “قناة الحرة”.
غير أن الخبراء يحددون عوامل قد تساعد في التنبؤ بذلك ومنها كمية الفيروس التي يتعرض لها الشخص، فعندما تكثر الكمية يكون من السهل حدوث اختراق.
كما يحدث الاختراق لدى من يعانون من مناعة ضعيفة، ويشير التقرير إلى أن الأشخاص المصابين بفقدان المناعة المكتسبة “الإيدز” يسهل على الفيروس اختراق مناعتهم رغم التلقيح.
ووفق التقرير، فإن العمر يلعب دورا أيضا، وأظهرت بيانات أن لقاح فايزر/بيونتيك قد يكون أقل فعالية للأشخاص فوق سن 80.
ثم هناك أشياء أكثر شيوعا في حياتنا يمكن أن تجعلنا مؤقتا أكثر عرضة للعدوى. إذ قد يسهم الإجهاد الناتج عن قلة النوم في ضعف قوة الجهاز المناعي.
البيان