نفذ المركز الوطني للأرصاد 75 طلعة جوية لتلقيح السحب في الربع الأول من العام الجاري من بداية يناير وحتى الآن وشملت أغلب مناطق الدولة وتم فيها استخدام العديد من شعلات التلقيح التي ينتجها مصنع الإمارات لتحسين الطقس الصديقة للبيئة، وفي العام الماضي 2020 نفذ المركز، 390 طلعة جوية لتلقيح السحب استخدم فيها 6150 شعلة محلية، شملت أغلب مناطق الدولة، لتحفيز السحب على سقوط كميات أكبر من الأمطار.
ويستخدم المركز الوطني للأرصاد في عمليات الاستمطار التي ينفذها على مستوى الدولة، شبكة رادارات جوية متطورة ترصد أجواء الدولة على مدار الساعة، يتبعها غرفة عمليات متخصصة ومرتبطة بفريق تنفيذي مكون من طيارين وفنيين قادرين على التجاوب السريع مع معطيات السحب القابلة للاستمطار وتنفيذ العمليات بدقة وكفاءة عالية.
وتولي الإمارات أهمية متزايدة لتوفير الموارد المائية من خلال تشجيع البحث والابتكار في التقنيات الجديدة، وخاصة أنها تصنف بين الدول التي تعاني شحاً في المياه، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي نحو 100 ملم سنوياً، وتهدف عمليات الاستمطار إلى زيادة كميات الهطول السنوية بما يدعم الوضع المائي للدولة من خلال زيادة المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية.
وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي تعتمد تقنيات جديدة لتلقيح السحب على مستوى المنطقة، إذ استطاع المركز الوطني للأرصاد عبر شبكة شركائه محلياً وعالمياً أن يرسخ مكانته الرائدة في هذا المجال، استناداً إلى ما يمتلكه من بنية تحتية متطورة، واستراتيجية بحث وتطوير متميزة، وإشرافه على برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي استطاع استقطاب أبرز الباحثين والمؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في تطوير هذا المجال العلمي المهم، فضلاً عن مصنع الإمارات لتحسين الطقس، الذي يزوّد المركز منتجات تلقيح السحب عالية الجودة.
دور
ويضطلع المركز الوطني للأرصاد بدور أساسي في دعم المشاريع الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وذلك من خلال توفير المرافق والإمكانات كافة المتاحة لديه من المستشارين أصحاب الخبرات المتقدمة إلى جانب التقنيات والوسائل المتطورة من شبكة رادارات ومحطات رصد جوي وطائرات وغيرها والتي ساهمت بشكل كبير في تسهيل مهام هذه المشاريع لتحقيق أهدافها المرجوة، وإتاحة المجال لاختبارها وتطبيقها بشكل عملي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
البيان