يعيش العالم حالة من الرعب والهلع بسبب خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة واحتمال سقوطه في أماكن ماهولة بالسكان وهو واحد من 11 إطلاقا تخطط الصين لتنفيذها خلال عامين بهدف بناء محطة فضائية جديدة.
وستستخدم اثنتان من عمليات الإطلاق المقبلة صاروخاً من الطراز العملاق نفسه وهو “لونغ مارش 5 بي”، وفقا لشبكة تلفزيون الصين العالمية “سي جي تي إن” المملوكة للدولة.
وتعد صواريخ “لونغ مارش 5 بي” من بين الأكبر المصممة للوصول إلى المدار، ويمكن أن تنقل حمولة تصل إلى 27 طنا، ويبلغ طول الواحد منها 16.6 مترا، وعرضه حوالي 4.2 مترات، وفق سكاي نيوز.
وتخطط الصين لحمل وحدات من محطة الفضاء “تيانغونغ” أي (القصر السماوي)، والتي من المقرر أن تكتمل بحلول نهاية عام 2022.
الصاروخ الذي يترقبه العالم حاليا وقد تم إطلاقه في 29 أبريل، ونجح في تسليم أول وحدة من المحطة الفضائية، لكنه خرج عن السيطرة الأرضية.
عمليتا إطلاق أخريان ستستخدمان الطراز نفسه، وستحملان المزيد من أجزاء محطة الفضاء.
8 عمليات إطلاق أخرى باستخدام صواريخ “لونغ مارش 7″ و”لونغ مارش 2إف” الأصغر، وبحسب الشبكة الصينية، ستنقل أربعة منها البضائع، وستقل الأربعة الأخرى رواد فضاء.
وجرى إطلاق أول صاروخ من نوع “لونغ مارش 5بي” في عام 2020، ويعتقد أنه عاد إلى الأرض بشكل غير خاضع للرقابة، على الرغم من أن وكالة الفضاء الصينية لم تؤكد ذلك أو تنفيه، بحسب ما نقل موقع “ذا فيرج” عن جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في جامعة هارفارد.
وقد عاد الصاروخ إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الأطلسي، وفق “سرب مراقبة الفضاء الثامن عشر” التابع للجيش الأمريكي، الذي يتتبع النفايات الفضائية.
ووفقا لتقارير وسائل التواصل الاجتماعي، فقد سقطت أجسام معدنية كبيرة على قريتين في ساحل العاج وألحقت أضرارا بالمباني في وقت قريب من عودة الصاروخ في مايو من العام الماضي، حسبما ذكرت مجلة “فوربس”.
وقد أكدت الصين، الجمعة، أن مخاطر صاروخها الفضائي الخارج عن السيطرة، الذي يتوقع أن يدخل الغلاف الجوي للأرض خلال أيام، “ضئيلة جدا”، وذلك بعد انتقادات من قبل الولايات المتحدة بشأن خطر محتمل.
البيان