حددت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خمسة إجراءات احترازية يجب الالتزام بها خلال عيد الفطر، أبرزها حجب العيديات النقدية عن الأطفال.
وأكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة فريدة الحوسني، أهمية الدور المجتمعي والتزامه في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى اتخاذ دولة الإمارات الإجراءات اللازمة كافة لضمان صحة وسلامة المجتمع، وأهمها اللقاح.
وتفصيلاً، دعت الهيئة إلى التزام خمسة إجراءات احترازية خاصة بالعيد، هي تجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن المنزل نفسه، والحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتفضيل خيار تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية، وعدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران، إضافة إلى الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال، أو حتى صرفها من المصارف، وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك.
وأكدت أهمية أخذ اللقاح الذي سيكون مردوده إيجابياً على المجتمع الإماراتي بكسر سلسلة العدوى، والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في مواجهة «كوفيد-19»، مع ضرورة الحرص على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح، والتقيد بالقوانين والإرشادات التي وضعتها الجهات المعنية، مشددة على أن «الالتزام مسؤولية فردية وواجب وطني على كل فرد من أفراد المجتمع».
ودعت الهيئة أفراد المجتمع إلى الالتزام بما أصدرته الجهات المعنية من إجراءات، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بشكل دائم، حتى بعد الانتهاء من أخذ جرعات اللقاح، لأهمية الالتزام بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات مستمرة، وتواصل تحقيق أهدافها، ما يعكس قوة المنظومة الطبية والصحية في الدولة.
من جانبها، قالت الدكتورة فريدة الحوسني إن «اللقاحات المتوافرة في الدولة فعّالة وآمنة، وننصح الجميع بأخذ التطعيم في أسرع وقت، كما نهيب بأفراد المجتمع التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خلال الشهر المبارك وإجازة عيد الفطر، فالصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، ومراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي».
وأكدت الحوسني، في تصريحات صحافية، أن الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالفحوص الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي، للحد من انتشار الجائحة، عبر إجراء فحوص مكثفة لمختلف فئات المجتمع، مشيرة إلى أن الدولة رسّخت نهجاً استباقياً في التعامل مع الأزمات، وكانت من أولى دول العالم التي توفر لقاحات «كوفيد-19» لجميع السكان مجانا، وطبقت منظومة متطورة من الإجراءات الوقائية في مواجهة تداعيات الجائحة، وتبنت استراتيجية فاعلة للتخطيط، للتعافي على مستوى القطاعات كافة، وأضافت: «متى سنخلع الكمامة؟ سؤال ننتظر جميعاً الإجابة عنه، فقد تغيرت حياتنا مع (كوفيد-19) كثيراً، وقد يكون اللقاح جزءاً من الحل، لكنه بكل تأكيد ليس الحل بأكمله، ولنتذكر أن الدول التي تمكنت من تطبيق لبس الكمامات بشكل كبير، وصلت إلى مرحلة كبيرة من الاستقرار في حالات (كوفيد-19)، لذا يجب أن نبحث عن الكمامة التي توفر لنا الراحة والحماية في الوقت نفسه، والاستمرار في الإجراءات الاحترازية لنصل لبر الأمان يوماً ما».
وأشارت إلى إجراء مركز أبوظبي للصحة العامة دراسة للتأكد من فاعلية اللقاح، وقياس نسبة الفاعلية في المجتمع، «وقد لاحظنا أن التطعيم فعال في الوقاية من دخول المستشفى بنسبة 93%، وفي الوقاية من دخول العناية المركزة بنسبة 95%»، لافتة إلى أن «هذه تعد نسبة عالية مقارنة باللقاحات الأخرى، وبالتالي تؤكد أن اللقاحات المستخدمة في الدولة فعالة وآمنة، وننصح الجميع بأخذها».
وأكدت الحوسني أن «أغلب الحالات المصابة، التي احتاجت إلى دخول المستشفيات والحالات الحرجة، كانت لأشخاص ترددوا في أخذ اللقاح» ناصحة المترددين بالحصول على التطعيم في أقرب وقت ممكن.
متوسط الفحوص اليومية
أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن متوسط الفحوص اليومية للكشف عن فيروس «كوفيد-19»، خلال الأيام السبعة الماضية، بلغ 193 ألفاً و980
فحصاً، فيما بلغ متوسط الإصابات اليومية 1782 إصابة، مقابل 1755.6 حالة شفاء، و2.9 حالة يومياً متوسط الوفيات.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد-19» مستمرة، وتوفر الجهات الصحية اللقاحات اللازمة، وتسهّل إجراءات الحصول عليها، مشددة على أن الأفراد ممن هم في سن الـ16 فما فوق، يتعين عليهم الحرص على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم وحماية أسرهم ومجتمعهم، إضافة إلى أهمية أخذ كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة اللقاح، لحمايتهم من مضاعفات المرض.
الإمارات اليوم