ذكرت صحيفة “فوتبول إيطاليا” أن لاعب أكاديمية ميلان السابق سيد فيزين انتحر الجمعة تاركا رسالة تكشف عن انتهاكات عنصرية تعرض لها خلال الفترة الأخيرة.
وحسب الصحيفة الإيطالية فإن فيزين مولود في إثيوبيا في سبتمبر عام 2000 من أبوين إثيوبيين وقامت عائلة إيطالية بتبنيه في طفولته.
وانضم فيزين إلى أكاديمية ميلان لكرة القدم عام 2014 وبعد عدة مواسم مع “الروسونيري” قرر العودة إلى نادي بينفينتو في الجنوب الإيطالي، قبل أن يتخذ قرارا مفاجئا بالانتقال إلى كرة القدم الخماسية (المصغرة) والعمل نادلا في أحدى المطاعم.
وترك فيزين رسالة مؤثرة ذكر فيها كيف أحبه كل من حوله عندما كان طفلا وكيف تغير كل شيء عندما أصبح بالغا: “أينما تواجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة. أنا لست مهاجرا، لقد تم تبني عندما كنت طفلا، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني. أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول. الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأسا على عقب”.
وأضاف في رسالته الوداعية: “لقد تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم ووبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب صاحبي البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة، شيء ما تغير بداخلي، يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلا أسودا، كما لو كنت خائفا من اعتباري مهاجرا، يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفوني أنني مثلهم تماما. إيطالي وأبيض. كنت ألقي نكاتا سيئة عن السود لإظهار أنني مثلهم خوفا من الكراهية”.
وختم رسالته بالقول: “لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلا من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة”.
ولقي انتحار الشاب الإيطالي صاحب الأصول الإثيوبية بسبب لون بشرته تفاعلا واسعا في إيطاليا على وسائل التواصل الاجتماعي وقام نادي ميلان عبر حسابه الرسمي بمواساة أهله وذويه.
Rt Arabic