بمواجهة جفاف مزمن بدأ موسمه مبكرا هذا العام، وجدت ولاية كاليفورنيا الحل لمساعدة أسماكها الشهيرة من نوع سلمون شينوك على بلوغ المحيط الهادئ رغم التدفق الضعيف في الأنهر أو ارتفاع حرارة المياه، ويتمثل بنقل صغار هذه الأسماك برا بواسطة شاحنات صهاريج.
وتولد هذه الأسماك المهاجرة في الأنهار وتسبح إلى المحيط حيث تصل إلى مرحلة البلوغ وحيث قد تبقى لسنوات عدة، قبل أن تعود إلى موطنها لتتكاثر وتموت في النهاية.
لكن الأنهار التي يضربها الجفاف مع تدفق ضئيل جدا ومياه دافئة بشكل غير عادي تعطل هذه الدورة بشكل مميت، ما دفع هيئة إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا إلى اتخاذ «إجراء استباقي لنقل ملايين أسماك السلمون التي تتم تربيتها في مزارع سمكية» إلى البحر.
وقال جيسون جوليان مدير مزرعة سمكية في شمال كاليفورنيا في بيان صدر أخيرا «أثبتت عملية نقل صغار السلمون إلى مجرى المياه أنها أحد أفضل السبل لزيادة فرص بقائها على قيد الحياة خلال فترات الجفاف».
وفيما يعود تاريخ نقل السلمون البري إلى الثمانينات، فإن ظروف الجفاف التي حلت مبكرا هذا الصيف، تعني أن السلطات تخطط لزيادة حجم العملية بنسبة 20 في المئة.
وستسافر شاحنات محملة بقرابة 17 مليونا من صغار السلمون، أكثر من 48 ألف كيلومتر بين أبريل ويونيو، ما يساعد هذه الأسماك على تجنب الجداول حيث هلك عدد كبير منها في الماضي.
ومن بين المزارع السمكية المستفيدة من هذه العملية «فيذر ريفر هاتشيري» الواقعة أسفل سد في شمال ساكرامنتو والتي تنتج سنويا حوالى ثمانية ملايين من أسماك السلمون هذه التي تعود بشكل طبيعي إلى الأنهار التي ولدت فيها.
أنشئت المزرعة عام 1967 بهدف أن تحل مكان مواقع التفريخ الطبيعية فوق سد أوروفيل والتي تعرضت للتدمير، من خلال «سلم سمك»، وهو عبارة عن قناة ضيقة يبلغ طولها حوالى 1,6 كيلومتر مع درجات من صنع الإنسان تحاكي منحدرات جدول جبلي.
وقالت مديرة المزرعة آنا كاستنر لوكالة فرانس برس أثناء زيارة أخيرة للمكان «الأسماك ستهاجر لأن غريزتها تكمن في الذهاب إلى المنبع عندما تكون جاهزة للتكاثر».
الإمارات اليوم