أكد طلبة ممن تلقوا لقاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أو سجلوا لأخذه، أن التحصين من خلال أخذ التطعيمات يعد الملاذ الآمن من الإصابة بالفيروس.

ويسرع من العودة إلى التعليم التقليدي داخل القاعات والصفوف الدراسية – خصوصاً – بعد قرار مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بعودة التعليم حضورياً في المدارس الحكومية بدءاً من العام المقبل 2021 – 2022، وبعد اعتماد وزارة الصحة ووقاية المجتمع للقاح (فايزر- بيونتيك) للفئة العمرية، والتي تبدأ من 12 عاماً.

والذي جاء متماشياً مع الخطة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، ما يعد خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس لوقاية تلك الفئة العمرية وتأكيداً على نهج الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.

آمن

وقال الطالب سلطان مطر، والذي أكمل المرحلة الثانوية وأدى الامتحانات الأخيرة للعام الدراسي الحالي، إنه سارع إلى أخذ جرعتي التطعيم ضد «كوفيد 19» لأنه يعد آمناً، وذلك حفاظاً على صحة أفراد أسرته، ولضمان العودة إلى الحياة الدراسية كما كانت من قبل – خصوصاً – وأنهم يتطلعون إلى القبول بالجامعات بعد إعلان النتائج.

ويحدوهم الأمل بأن تكون بداية العام الدراسي الجامعي داخل الحرم الجامعي والقاعات الدراسية بدلاً من التعليم (عن بعد)، مبيناً في الوقت ذاته أن بعد أخذه الجرعتين لم يشعر بأي مضاعفات تذكر أو تغيير ما، وإنما شعور عادي لكل من يأخذ تطعيماً ضد أي مرض، مطمئناً كافة أفراد المجتمع الإماراتي – خصوصاً – طلبة المدارس بأن التطعيم مأمون، داعياً إياهم إلى المسارعة في التسجيل لأخذه وتحصين أنفسهم وأسرهم والمجتمع من حولهم من الفيروس، لأن اللقاح يشكل مناعة مجتمعية تقود إلى العودة التدريجية والكاملة بنسبة 100 % إلى التعليم التقليدي بالمدارس والجامعات.

أنواع

وأوضحت الطالبة آمنة موصللي، والتي تدرس بمدرسة النور الدولية الصف الثاني عشر متقدم أنها تلقت الجرعة الأولى من اللقاح ضد «كوفيد 19»، والثانية سوف تكون الشهر المقبل، حيث وفرت الدولة كافة أنواع التطعيمات ضد كورونا مجاناً للمواطنين والمقيمين، – خصوصاً – فئة الطلبة الذين سارع عدد منهم إلى أخذه.

الأمر الذي سوف يساهم في العودة الآمنة إلى التعليم التقليدي الذي حرمنا منها خلال العامين الماضيين بسبب الجائحة، مبينة أن كافة الطلبة تشوقوا إلى تلك العودة لتلقي التعليم المباشر، وبالتالي لقاء زميلات الدراسة والمعلمات، الأمر يمكنهن من مباشرة تلقي الحصص الدراسية وجهاً لوجه، وبالتالي التفاعل معها، ما يكسب الطالب العديد من المهارات التي افتقدناها خلال الفترة الماضية.

لا أعراض

وفي ذات الاتجاه، قالت الطالبة راما كريمة، والتي أكملت المرحلة الثانوية وتنتظر نتيجة نهاية العام حتى تلتحق بإحدى الجامعات التي تنوي الدراسة بها، إنها أخذت الجرعة الأولى من اللقاح ولم تحس بأي أعراض جانبية ولم تصب بأي مضاعفات بعد أخذها للقاح.

كما أنها تشعر بالنشاط وإن لديها ثقة كبيرة في حصانتها الصحية في ظل انتشار الوباء، ما يدلل على مأمونية اللقاح، لافتة إلى أن ما شجعها لأخذ اللقاح هو العودة مجدداً إلى نظام التعليم التقليدي – خصوصا – وأنها تعد السنة الأولى التي سوف تدخل فيها إلى الحرم الجامعي الذي طالما حلمت به.

كما أن التعليم داخل القاعات الدراسية والدخول إلى المختبرات العلمية سوف يمنحهم الكثير من الخبرات والمهارات، داعية كافة الطلبة إلى تحصين أنفسهم ضد الفيروس، لضمان رجوع الحياة إلى طبيعتها – خصوصاً – الدراسة التقليدية.

وأشارت الطالبة رنيم أشمر إلى أنها سوف تتوجه خلال الأسبوع الجاري إلى أقرب مركز لتلقي لقاح «كوفيد 19»، مؤكدة ضرورة أهمية الاستمرارية في التزامهم بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بعد أخذ اللقاح، والتي أبرزها عدم التهاون بخطورة الجائحة والتقيد بالقوانين والإرشادات التي وضعتها القيادة الرشيدة للوصول إلى مرحلة صفر إصابة في المستقبل القريب.

كما أن الالتزام يعد مسؤولية فردية وواجباً وطنياً على كل فرد في المجتمع الإماراتي – خصوصاً – فئة الطلبة حتى يتمكنوا من العودة إلى الحياة الدراسية داخل الصفوف والقاعات الدراسية، سواء في المدارس أو الجامعات.

منصة

وقالت الطالبة فاطمة همام من مدرسة الشعلة فرع الفلاح بالشارقة: إنها سجلت في المنصة بهدف أخذ اللقاح، والذي تعده الطريقة المثلى للقضاء على الجائحة وحماية المجتمع الإماراتي من انتقال العدوى، الأمر الذي يمكن من العودة إلى الحياة الدراسية داخل القاعات الدراسية مباشرة، ما يكسب الطلبة مهارات التواصل مع الأساتذة والزملاء، كما أن أخذ اللقاح يحافظ على سلامة الأسرة.

وحث ذوو طلبة كافة أولياء الأمور إلى توجيه أبنائهم ونصحهم بضرورة أخذ اللقاحات ضد «كوفيد 19» – خصوصاً – أولئك الذين تنطبق عليهم شروط تلقي اللقاح، وذلك بهدف حمايتهم من مخاطر الفيروس، وحتى يعودوا إلى الدراسة التقليدية، مؤكدين أن التحصين من خلال التلقيح يعد الطريقة الأكثر أماناً وفعالية للحد من العدوى، والحد من انتشار الفيروس.

كما أن تطعيم أكبر نسبة من الطلبة والمعلمين ومواصلة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي داخل المدارس سيسرع من عودة الدراسة إلى شكلها التقليدي خلال العام المقبل.

 

 

 

البيان