اشتبه أحد أفراد شرطة دبي في سيارة متوقفة، ومحركها مغلق، لكن مصابيحها الخلفية مضاءة، وحين اقترب منها فوجئ بشخص نائم خلف مقود القيادة، وتبين أنه في حالة غير طبيعية، ثم ثبت وقوعه تحت تأثير المخدرات، وأحيل إلى محكمة السير والمرور التي قضت بتغريمه 10 آلاف درهم، وإبعاده وإلغاء رخصة قيادته لمدة ثلاثة أشهر، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.
وتفصيلاً، قال شاهد من شرطة دبي إنه كان على رأس عمله يتولى تمشيط منطقة الاختصاص في أبوهيل وشاهد المركبة متوقفة بطريقة مريبة، حيث كان محركها مغلقاً، لكن مصابيحها مضاءة، فاقترب منها وشاهد شخصاً نائماً في مقعد السائق، فطرق على باب النافذة، لكنه لم يستجب، فتواصل مع العمليات وطلب الإسعاف.
وأضاف أن المسعف فحص السائق، وتبين أنه في حالة غير طبيعية، وأثناء نقله إلى مستشفى راشد للاطمئان عليه، وفيما كان يتم إخراجه من السيارة وجدوا إبرة مستخدمة تحت رجليه، فتم تركها في المكان دون لمسها برفقة اثنين من رجال المكافحة.
وأشار إلى أن بعد الاطمئنان على السائق في المستشفى، أعيد إلى المكان ذاته، وفتش رجال المكافحة السيارة في حضوره، وحرزت الإبرة التي وجدت، كما عثر في قبضة باب السائق على لفافة قصديرية، وإبرة أخرى في صندوق السيارة عليها آثار دم، فتم القبض عليه، وإحالته إلى النيابة العامة، حيث أنكر تعاطيه المخدرات مقراً فقط بقيادة مركبة منتهية الترخيص، فأحالته النيابة إلى محكمة السير والمرور بتهمة القيادة تحت تأثير المؤثرات العقلية.
وقضت المحكمة بإدانة المتهم، مستندة في حيثيات الحكم إلى أنه ضُبط في ظروف طبيعية في بعد الاشتباه في مركبته المنتهية الترخيص وغير المؤمن عليها، كما أن السيارة فتشت في حضوره.
الامارات اليوم