حددت وزارة التربية والتعليم شروط ومهارات ومواصفات، قادة «المدرسة الإماراتية»، وما ينبغي أن تكون عليه شخصية القيادة المدرسية، وما يجب أن تكتسبه لتكون مواكبة لمئوية الإمارات وتوجهاتها، وأكثر استجابة لتطلعات الدولة المستقبلية.
وقسمت الوزارة الشروط إلى 3 أقسام رئيسة، يتعلق الأول منها بــ (الرؤية والقيم)، وأكدت في كتاب أصدرته مؤخرا، بعنوان «6 سنوات من الإنجازات استعداداً للخمسين» إن على قادة المدارس أن يجسدوا فهمهم لمئوية ورؤية الدولة ورسالتها في مجال التعليم، وأن يتحملوا المسؤولية تجاه دورهم البالغ الأهمية في تنشئة الأطفال والشباب لكي يكونوا مواطنين مبدعين فاعلين، كما أكدت أيضاً على ضرورة أن تكون القيادات المدرسية قدوة من خلال ممارستها المهنية وتفاعلها مع الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع.
وفيما يخص القسم الثاني من الشروط الواجب توافرها في قادة المدرسة والمتصل بما أسمته الوزارة بــ (الإيجابية والإلهام)، فقد أكدت على أن يكون قادة المدرسة الإماراتية مصدراً لإلهام ودافعية المجتمع المدرسي وشركائه، وأن يضعوا معايير عالية للطلبة وللعاملين معهم ولأنفسهم، وأن تكون لديهم القدرة على تحديد التحديات وإيجاد الحلول الإيجابية بالتعاون مع الآخرين.
أما القسم الثالث من الشروط، فهو مرتبط بـ (المعرفة والفهم)، وهنا أكدت الوزارة على أهمية امتلاك قادة المدرسة الإماراتية مستوى المعرفة المطلوب وأن يكونوا مطلعين على أحدث الدراسات المتعلقة بالتعليم والتعلم، وأن يطبقوا معارفهم وفهمهم بهدف تعزيز الفرص التعليمية داخل المدرسة، ويمتلكوا كذلك ويطبقوا المبادئ والأساليب الفعالة سواء أكان ذلك للقيادة الاستراتيجية أو للإدارة التشغيلية.
رؤية
وفي رؤيتها وما تتطلع إلى أن يكون عليه قادة المدرسة الإماراتية، قالت الوزارة: إن مديري المدارس هم الضامنون لتحقيق أهدافها، لذا تتوقع أن تكون لديهم القدرة على صياغة المستقبل وتشكيله للعبور من خلال المدرسة إلى ما أسمته (اقتصاد معرفي تنافسي)، وهو ما يُعد هدفاً استراتيجياً مهماً للوزارة.
ودمجت وزارة التربية والتعليم ما أسمته (السمات والمهام) التي على قادة المدرسة الإماراتية أن تتحلى بها، والتي جاءت في 16 سمة ومهمة أساسية، تمثلت في: الإخلاص والحماسة للتعليم والتعلم، والالتزام والاهتمام بالطلبة، وبناء الثقة والدافعية، وبناء الفريق، وفهم أهمية العلاقات، وتمكين الطلبة والموظفين، وقيادة الابتكار والتغيير.
البيان