أكدت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية، أنه منذ بدء جائحة كوفيد 19، التزمت الإمارات بمبدأ الصحة أولوية، وقامت بتعزيز القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة وإنشاء المستشفيات التخصصية بزمن قياسي، لتتبنى أحدث الممارسات الصحية بكفاءة عالية.
وقالت الغيثي، اليوم، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات كورونا، إن الجهات المعنية كرست كل الجهود للسيطرة على الجائحة وتفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة وبالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والترصد وضمان استدامة البنية التحتية وتوفير الإمكانيات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات.
وأضافت أن لقاحات كوفيد 19 تعد من أهم تدخلات الصحة العامة والمكملة لجهود السيطرة على الجائحة، وأن الدراسات العلمية ما زالت مستمرة بشأنها عالميا لمراقبة فعاليتها وأثرها على الإصابة، بما فيها الجرعات الداعمة حسب نوع التطعيم.
وتابعت أن اللقاحات تسهم في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.
وأوضحت أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تتسلم عقار ستروميفاب، وعلى المستوى العالمي، فإن العقار يعد من أنجح العلاجات لمصابين بكوفيد-19.
ولفتت إلى أن عقار سوتروفيماب مصنوع من بروتين يستهدف الفيروس في وقت مبكر أثناء دخوله إلى جسم المريض. وله التأثير الأكبر عند استخدامه على المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات، إذ يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت نجاح العقار سوتروفيماب في منع تطور المرض إلى الوفاة بـ97% ومنع دخول المرضى للعناية المركزة بـ99.5%، والشفاء التام في 14 يوماً من تلقيهم الدواء بـ99% وخفض في مدة إقامة المرضى بالمستشفيات بـ20%، وبلغ عدد متلقي العقار بالدولة 13 ألف شخص.
وذكرت أنه تم توفير اللقاح في جميع مناطق الدولة، ويمكن استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً والذين يستوفون معايير معينة، والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض كوفيد 19 بشكل حاد، كأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، والحوامل.
وأكدت ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بالإصابة والتواصل مع الجهات الصحية في أسرع وقت ممكن لضمان الحصول على العلاج والذي يترتب عليه تسريع وتيرة التعافي، حيث إن التدخل العلاجي المبكر من أهم عوامل علاج المرض ومنع حدوث أي مضاعفات.
وقالت إن الدولة سخرت كل الإمكانيات والموارد اللازمة لضمان صحة وسلامة المصابين بكوفيد 19، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، فإن قطاعنا الصحي يتمتع بمنظومة عالية المستوى والكفاءة لتوفير أفضل العلاجات والبروتوكولات لضمان تعافي المصابين بكوفيد 19.
ونوهت بأن الدولة تحرص على متابعة رعاياها عند سفرهم لدول أخرى، ومع مرور جائحة كوفيد 19 تم تشكيل فريق “نحن وياكم” بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وممثلي الجهات الصحية المحلية، لمتابعة حالات الإصابة لمواطني الدولة في الخارج.
البيان