تسعى حديد الإمارات، المصنّع المتكامل الرائد للحديد والصلب في الشرق الأوسط، إلى تعزيز مساهمتها في دعم الصناعات التحويلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمد الشركة هذا القطاع الحيوي بنحو 90% من احتياجاته من لفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية عالية الجودة وذات القيمة المضافة، وذلك في إطار دعمها للهوية الصناعية الموحدة “اصنع في الإمارات”، الرامية إلى تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية.

وتسخر الشركة كامل إمكانياتها لتوفير المنتجات اللازمة لدفع عجلة التنمية الصناعية انسجاما مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، الهادفة لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي في الدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.

وتورد الشركة منتجاتها من لفائف أسلاك الحديد إلى مجموعة من العملاء داخل الدولة، من بينهم مصنع كلاسيك للصفائح المعدنية الذي يقوم بدورة بتحويل هذا المنتج إلى مسامير التثبيت، والبراغي السداسية، وبراغي الحوائط الجافة، والصواميل؛ وشركة الخليج للصناعات الحديدية التي تقوم بتحويل هذا المنتج إلى الأسلاك المجلفنة لتطبيقات مختلفة مثل تدريع الكابلات، والأسوار، والتطبيقات الزراعية، والأسلاك عالية الشد. بينما تسخدم كي اتش كي للسقالات وقوالب الخرسانة المحدودة منتجاتنا لتصنيع شبكات أسلاك البناء، وشبكات الحماية، وشبكات الأسوجة، وشبكات أسلاك الشواء والأقفاص.

وتقوم شركة “دي بي أم أس سي” للحديد بإنتاج المسامير الخرسانية، والأسلاك المستخدمة في المظلات ومواقف السيارات، ونوابض الأسرة، والأسلاك المستخدمة في المحركات وفي إطارات السيارات، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى التي تقوم بتحويل منتجنا من لفائف أسلاك الحديد إلى منتجات القيمة المضافة التي يتم تصديرها تحت شعار صنع في الإمارات إلى مختلف دول العالم.

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “يزخر قطاع الصناعات التحويلية في دولة الإمارات بفرص استثمارية هائلة، ونتوقع أن يشهد هذا القطاع الحيوي طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة مع ما يشهده من جهود وطنية للنهوض به وتعزيز دوره كأحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ومن هذا المنطلق، نحرص على توفير منتجات الحديد والصلب عالية الجودة، إضافة إلى ابتكار منتجات بمواصفات ودرجات خاصة، لتلبية احتياجات مصانعنا المحلية التي تعمل على تحويلها بعد ذلك إلى سلع ومنتجات وطنية عالية الجودة. وتُستخدم منتجاتنا ذات القيمة المضافة كمواد أولية في العديد من الصناعات والقطاعات مثل صناعة السيارات والآلات والمعدات والإنشاءات والنقل والطاقة، وغيرها”.

وأضاف الرميثي: “لقد أكدت جائحة كورونا أهمية الصناعات التحويلية لدولة الإمارات في حماية الاقتصاد الوطني، إلى جانب توفير الاحتياجات المحلية الغذائية والصحية، بل وتوفير المواد الأولية في ظل تعطل بعض سلاسل الإمداد العالمية بسبب الجائحة”.

يُذكر أن حديد الإمارات قد عززت مكانتها الرائدة إقليميا وعالميا في صناعة الحديد والصلب المتكاملة عبر العقدين الماضيين، من خلال توفير أفضل منتجات الصلب عالية الجودة وذات القيمة المضافة لعملائها في أكثر من 40 دولة حول العالم، في إطار رؤيتها بأن تكون ضمن أفضل مصنّعي الحديد في العالم.

 

 

 

الإمارات اليوم