سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعا ملموسا خلال تعاملات أمس الأربعاء، واستردت خسائرها المبكرة، بعد استبعاد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالبة شركات النفط الأمريكية بزيادة الإنتاج.

يأتي ذلك فيما دعت إدارة بايدن دول منظمة الدول المصدرة للبترول(أوبك) والجهات التنظيمية في الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان استقرار إمدادات الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على أسعار بيع البنزين بالتجزئة والتي تعهد بايدن بإبقائها مناسبة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في بيان: “رغم أن تحالف أوبك بلس وافق مؤخرا على زيادات في الإنتاج، فإن هذه الزيادات لن تعوض تماما تخفيضات الإنتاج، التي سبق أن أعلنها التحالف خلال الجائحة، وتستمر حتى عام 2022”.

كما طالب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، برايان ديس، رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، باستخدام جميع الأدوات المتاحة- بما في ذلك مراقبة الأسعار، ومراجعة أنشطة الاندماجات والاستحواذات، والتحقيق في التلاعب بالأسواق- لوقف تقلبات الأسعار.

وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، امس بمقدار 96ر0 دولار أي بنسبة 4ر1%  إلى 25ر69 دولار للبرميل تسليم سبتمبر الماضي، بعد تراجعها إلى 67ر66 دولار للبرميل صباح أمس.

كما ارتفع سعر خام برنت القياسي للأسواق العالمية بمقدار 84ر0 دولار؛ أي بنسبة 2ر1% إلى 47ر71 دولار للبرميل تسليم أكتوبر المقبل.

يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة أمس الأربعاء تراجع مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 400 ألف دولار خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بنحو 600 ألف برميل.

كما تراجع مخزون البنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 4ر1 مليون برميل يوميا، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع المخزون بمقدار 4ر2 مليون برميل.

في المقابل، ارتفع مخزون الديزل (السولار) بمقدار 8ر1 مليون برميل  في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه بمقدار 600 ألف برميل.

كان معهد البترول الأمريكي قد ذكر أول أمس أن مخزون الخام تراجع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 816 ألف برميل.

 

البيان