لكل دواء آثار جانبية، فالأدوية المخفضة للكوليسترول تؤثر سلباً على مرضى السكري من النوع الثاني وفق دراسة طبية جديدة.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “جاما للطب الباطني”، فإن تناول أدوية خفض الكوليسترول يفاقم من أعراض السكري.
وقارن الباحثون في جامعة تكساس ساوث وسترن الأمريكية معدلات تطور مرض السكري بين أكثر من 83 ألف بالغ مصاب بداء السكري من النوع الثاني والذين يتلقون العلاج بأدوية خفض الكوليسترول مع آخرين من مجموعة سكانية مماثلة لا يتعاطون مثل هذه العقاقير.
وأظهرت الدراسة أن مستخدمي أدوية خفض الكوليسترول كانت فرص تطور مرض السكري لديهم أعلى بنسبة 37 في المئة مقارنة بأولئك الذي لا يتناول هذه الفئة من العقاقير وفق سكاي نيوز.
وكذلك أشارت البيانات الخاصة بالدراسة أن 56 في المئة من مستخدمي العقاقير المخفضة للكوليسترول ظهرت لديهم علامات تطور مرض السكري، وكان عليهم البدء في العلاج بالأنسولين وغيره من العلاجات لخفض نسبة السكر في الدم، مقارنة بـ 48 في المئة ممن لم يتناولوا هذه الأدوية، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لا تعني أنه يتوجب على مرضى السكري التوقف عن تناول أدوية خفض الكوليسترول، ولكنهم قد يضطرون إلى تعديل علاجهم المضاد للسكري عند بدء العلاج بالعقاقير الخافضة للكوليسترول.
يُوجد 3 أنواع مختلفة من الكوليسترول، تشمل الآتي:
1. الكوليسترول الضار (Low density lipoprotein – LDL)
هو الذي ينتقل في الجسم عن طريق الدم ويتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.
2. بروتين دهني منخفض الكثافة جدًا (Very low density lipoprotein – VLDL)
هذا النوع من البروتين يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (Triglycerides) وهو نوع من الدهون يرتبط بالبروتينات في الدم، حيث تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.
إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم لكن نتائج فحص الدم تظهر مستوى مرتفعًا منه، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول في دمك، وذلك لأنه غني جدًا بثلاثي الغليسيريد.
3. الكولسترول الجيد (High density lipoprotein – HDL)
هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.
البيان