تراجعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في اليابان إلى أدنى مستوى لها في نحو عام في الوقت الذي تكافح فيه بلدان أخرى في آسيا ارتفاع الإصابات، مما ترك خبراء الصحة في حيرة من أمرهم.
وانخفضت الحالات اليومية الجديدة في طوكيو إلى 87 أول أمس الاثنين وهو الأدنى منذ الثاني من نوفمبر العام الماضي، في انخفاض حاد من أكثر من 5000 حالة يوميا في موجة أغسطس، التي أضرت بالبنية التحتية الطبية في العاصمة.
كما تراجعت الإصابات في مختلف أنحاء اليابان.
وبعد بداية بطيئة، أحرزت اليابان تقدما سريعا في حملة التطعيم وربما ساعدت قيود التباعد الاجتماعي المفروضة لمدة ستة أشهر تقريبا في كبح انتشار الفيروس.
ومع ذلك فإن السرعة التي تراجعت بها موجة الإصابات التي تسبب فيها متغير دلتا شديد العدوى قد أربكت الخبراء.
ويعد هيروشي نيشيورا من جامعة كيوتو من بين أولئك الذين يعتقدون أن ارتفاع الحالات في الصيف يرجع أساسا إلى اتجاهات النشاط البشري.
وقال إن العدوى مرتبطة بالعطلات.
وأضاف نيشيورا، وهو أحد كبار خبراء الأمراض المعدية الذين يقدمون المشورة للحكومة، لرويترز “خلال العطلات نلتقي بأشخاص نادرا ما نلتقي بهم”.
وقال إن الارتفاعات الكبيرة في الإصابات في كوريا الجنوبية وسنغافورة قد تكون مرتبطة ببعض عطلات منتصف العام، وقد يؤدي تقارب مواعيد العطلات الآسيوية والغربية في نهاية العام إلى “كابوس”.
رويترز